قال الصليب الأحمر الكوري الجنوبي إن 27 كوريا شماليا أُعيدوا إلى بلادهم اليوم الأحد بعد 50 يوما من جنوح قاربهم عبر الحدود الغربية إلى مياه كوريا الجنوبية. وكان هؤلاء الكوريون الشماليون ضمن مجموعة مؤلفة من 11 رجلا و20 امرأة عبروا الحدود البحرية بين الكوريتين في الخامس من فبراير/شباط الماضي. وأفادت تقارير أن 27 شخصا من المجموعة طلبوا إعادتهم إلى بلدهم، وإن الأربعة الآخرين أعربوا عن رغبتهم في البقاء في الجنوب وهو ما حدا بالسلطات في الشمال إلى أن تتهم السلطات في سول بإجبارهم على البقاء رغم أنوفهم. وأعيد الكوريون الشماليون إلى بلادهم عبر الحدود البحرية الغربية المتنازع عليها بعد يوم من حلول الذكرى السنوية الأولى لغرق سفينة حربية كورية جنوبية قرب الحدود، وهو حادث أدى إلى تصعيد التوتر بشدة بين الجارتين. ونُقلت المجموعة على متن سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية إلى قرب الحدود ومن هناك على قارب الصيد الخشبي الذي دخلوا به مياه كوريا الجنوبية. وقال الصليب الأحمر إن دورية بحرية تابعة لكوريا الشمالية رافقت القارب بعد عبوره الحدود البحرية. وكانت الجهود الدبلوماسية قد تمخضت عن اتفاق لإعادة الكوريين الشماليين إلى بلادهم في 17 مارس/ آذار الجاري، لكن عودتهم أُرجئت بسبب مشكلة فنية في قاربهم الخشبي وأحوال الطقس السيئة. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية حيث لم تنته الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953، باتفاقية سلام بل بهدنة. وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوى لها منذ عشرات السنين، العام الماضي بعد غرق السفينة تشيونان في مارس/آذار وهو ما أنحت سول فيه باللائمة على بيونغيانغ فكان أن قصف الشمال جزيرة قرب الحدود البحرية بين البلدين