يعقد اليوم زعماء فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة وألمانيا ودول أخرى مؤتمرا في لندن لبحث الأزمة في ليبيا. وقد دعت فرنسا وبريطانيا أنصار العقيد معمر القذافي إلى التخلي عنه "قبل فوات الأوان"، وطالبتا المعارضة ببدء حوار وطني تمهيدا لتحول ديمقراطي. وتشارك في اجتماع اليوم أكثر من 35 دولة لبحث إستراتيجيات سياسية لوضع نهاية لحكم القذافي المستمر منذ 41 عاما، وبإعداد "مستقبل أفضل لليبيين" لمرحلة ما بعد القذافي. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في إعلان مشترك أمس إن "النظام الليبي الحالي فقد أي شرعية كما نص قرار الجامعة العربية، وعلى القذافي إذا أن يرحل فورا". ودعا زعيما البلدين اللذين شاركا الولاياتالمتحدة في التدخل في ليبيا، المجلس الوطني الانتقالي المؤلف من 31 ممثلا عن أبرز مدن البلاد، إلى "إجراء حوار سياسي وطني يؤدي إلى عملية انتقالية ذات طابع تمثيلي، وإصلاح دستوري وإجراء انتخابات حرة". وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن زعماء الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وألمانيا أجروا اجتماعا عبر الهاتف لبحث الوضع في ليبيا ودراسة اقتراح فرنسي بريطاني للمساعدة في ضمان انتقال سياسي بليبيا. حماية المدنيين وينعقد المؤتمر طوال اليوم على مستوى وزراء الخارجية ويجمع الدول المشاركة مباشرة في العمليات العسكرية تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1973 حول ليبيا والذي يرمي إلى حماية المدنيين من قبل كتائب القذافي. كما يشارك في الاجتماع حسب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "أصدقاء التحالف وعلى ما نأمل المجلس الوطني الانتقالي" المؤلف من معارضي القذافي. وسيشارك أيضا كل من الأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إضافة إلى عدد كبير من الأوروبيين ومراقب من الفاتيكان. روسياوتركيا ونقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر رسمي روسي قوله إن موسكو التي انتقدت العملية العسكرية في ليبيا، لم تتلق دعوة لحضور هذا اللقاء. ويرى مراقبون أن تركيا قد تضطلع بدور مهم في نزع فتيل الأزمة لأن رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان عرض وساطته لتجنب تحويل ليبيا إلى "عراق آخر أو أفغانستان أخرى". وقال أردوغان إن بلاده لن تطلق النار على أي ليبي، بل ستقدم كل ما في وسعها لمساعدة الشعب الليبي من خلال حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تسلم قيادة العمليات العسكرية في ليبيا، وبالتعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة مؤتمر العالم الإسلامي