يشارك في معرض أبو ظبي الدولي للبترول (أديبيك) أكثر من 1500 شركة عالمية متخصصة في قطاع النفط والغاز. واعتبرت الإمارات أن المعرض فرصة لتبادل الخبرات والوقوف على أحدث السبل لتطوير إنتاج النفط والغاز. وكشف بيان صحفي صدر عن المعرض الذي سيختتم أعماله الخميس أن دول الخليج الست رصدت أكثر من مائة مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة على هيئة استثمارات جديدة ستضخها في تطوير مشاريع النفط والغاز، وأن جزءا هاما من هذه الاستثمارات سيوجه إلى مشاريع تستغل الغاز الطبيعي المصاحب لخروج النفط. المتجول في المعرض يجد أجنحة كبيرة خصصت لدول الإماراتوقطر والبحرين عرضت فيها أحدث مشاريعها في قطاع النفط والغاز. نمو الإنتاج وخلال المعرض كشفت شركة أبو ظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) وشركة أبو ظبي للعمليات البترولية (أدكو) -وهما أكبر شركتين في مجموعة أدنوك إنتاجا للنفط- أنهما رصدتا أكثر من 20 مليار دولار للاستثمار في تطوير حقول بحرية وبرية ترفع إنتاج أبو ظبي من النفط بما يزيد عن مليون برميل يوميا بحلول العام 2016 ليصل إنتاجها الكلي إلى 3.5 ملايين برميل يوميا. من جانبه ذكر سعد التريكي نائب الرئيس للعمليات في شركة أرامكو السعودية أن أعمال التنقيب الجديدة في المملكة رفعت طاقتها الإنتاجية من النفط إلى مستوى 12 مليون برميل يوميا. وأشار إلى أن أرامكو دشنت أعمالها في حقل منيفا البحري أكبر حقل نفطي في العالم، حيث يقدر أن تصل طاقته الإنتاجية القصوى 900 ألف برميل يوميا، وهو ما سيجعل المملكة تحافظ على مستوى إنتاجها الحالي. وسيدخل حقل منيفا الإنتاج عام 2013. استثمارات قطرية من جانبه أكد ممثل الوفد القطري في المعرض محمد مبارك المعاضيد المسؤول في شركة قطر للبترول للجزيرة نت عزم قطر ضخ استثمارات كبيرة في قطاعي النفط والغاز، لافتا إلى أن قطاع الغاز يحظى بأهمية كبيرة. ورأى أن قطر تجني حاليا ثمرة الاستثمارات الضخمة التي وجهتها إلى قطاع الغاز الذي دفع بالاقتصاد القطري ليحقق أعلى نسبة نمو في العالم. وقال إن الدوحة ستنظم احتفالا ضخما الشهر المقبل للإعلان عن تحقيق قطر مستوى إنتاج 77 مليون طن من الغاز، وهو الهدف الذي حددته القيادة القطرية منذ سنوات. وأشار المعاضيد إلى أن قطر ترتبط بمشاريع كبيرة وعملاقة مع الإمارات أبرزها مشروع دولفين ومشروع جبل البندق، مشيرا إلى أن هناك رغبة قوية لدى البلدين في توسيع هذه المشاريع المشتركة. وعن الدورة الحالية لمعرض أديبيك اعتبر المعاضيد أنها تمثل فرصة كبيرة لشركات النفط والغاز الخليجية لمعرفة أحدث التطورات في عمليات الحفر والتنقيب عن النفط، إضافة إلى استطلاع آراء الخبراء حول مشاريع الغاز وأهميتها. وذكّر بأن قطر تعتزم استضافة أكبر معرض في العالم عن الغاز في ديسمبر/كانون الأول 2011 بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شركة متخصصة
