محمود جمعة-القاهرة دعت نقابة المحامين المصريين في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء بحضور أبناء الجاليات العربية من ليبيا وسوريا واليمن إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وإلى تخصيص يوم الثلاثاء من كل أسبوع للتضامن مع الثورات العربية. ووجهت الدعوة لجامعة الدول العربية وللمجلس العسكري الحاكم في مصر، وذلك ضمن توصيات خرج بها المؤتمر الصحفي الذي طالب أيضا بتحريك دعوى جنائية ضد العقيد الليبي معمر القذافي لارتكابه "جرائم القتل" ضد المصريين الموجودين بليبيا واستخدامهم كدروع بشرية. وأعلن المؤتمرون اعتراف النقابة العامة للمحامين بالمجلس الليبي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي، وكلف مجموعة من المحامين المصريين بتقديم بلاغ للنائب العام لمحاكمة أتباع القذافي وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم في مصر. كما ناشدت اللجنة السياسية الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء أن يقوموا بدورهم الشرعي وأن يصدروا الفتاوى التي تؤكد ما وصفوه بطغيان القذافي ومرتزقته وأن يفتحوا باب الجهاد لتخليص الليبيين من الظلم والاعتداء عليهم وهم عزل من السلاح. وخصصت اللجنة السياسية بنقابة المحامين أمس أول ثلاثاء للتضامن مع ثورة الشعب الليبي، ونظم مهرجان تضامني تم خلاله إلقاء كلمات وأبيات الشعر ورفع الأعلام وإلقاء الأناشيد الشعبية الثورية التي تعبر عن مشاعر التضامن مع الثورة الليبية. وأكد رئيس اللجنة السياسية بنقابة المحامين الدكتور إبراهيم إلياس للجزيرة نت أن هذه الفعاليات تعكس حرص الشعب المصري على مؤازرة الشعوب العربية في ثوراتهم ضد الطغاة من الحكام العرب، مشيرا إلى استمرار ثلاثاء الشعوب حتى تنال كل دولة عربية منالها وبغيتها. وأضاف إلياس أن نقابة المحامين قررت فتح مقار النقابة والشقق السكنية بمحافظة مطروح لعلاج الليبيين كما تم تشكيل وفد من المحامين وأعضاء لجنة الشؤون السياسية للذهاب إلى مرسى مطروح لمساندة أفراد الشعب الليبي المكلوم والمصابين ومؤازرتهم. كما قررت النقابة تشكيل جمعية تسمى ائتلاف الثوار العرب تقوم بدعم كل الثوار العرب الموجودين داخل مصر وخارجها. نقابة المحامين المصريين طالبت بتحريك دعوات جنائية ضد القذافي (رويترز-أرشيف) توثيق وكشف إلياس أن اللقاء شدد على ضرورة توثيق ما سماها الجرائم التي ارتكبها القذافي وأعوانه من جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة ضد المصريين والليبيين والمطالبة بمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأشار إلى ضرورة مطالبة دول العالم بإعطاء حق اللجوء السياسي لليبيين ومناشدتها لتجميد أصول القذافي. ودعا البيان الختامي الصادر عن هذا المهرجان إلى مطالبة المجلس العسكري بإعادة فتح باب المنح للطلبة الليبيين في مصر ومناشدة رجال الأعمال بدعم مصاريف تعليم وإعاشة الطلبة الليبيين وتسهيل عمليات العلاج ودخول المصابين الليبيين إلى مصر. كما طالب بممارسة الضغوط على الدول المجاورة مثل أوغندا وتشاد والجزائر لعدم دعم القذافي عسكريا وعن طريق المرتزقة.