قالت أنباء إن سبعة سوريين على الأقل قتلوا بالرصاص خلال مشاركة حشود كبيرة في تشييع نحو مائة قتيل سقطوا خلال المظاهرات الواسعة التي خرجت في أنحاء سوريا يوم أمس، فيما تصاعدت شعارات المحتجين اليوم لتطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد ووصفته بالخائن. ونقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان قولهم إن قتيلين أو ثلاثة سقطوا خلال مشاركتهم مع عشرات الألوف من المحتجين في تشييع عدد من قتلى الأمس قرب دمشق، فيما أكد شاهد عيان من درعا في جنوب البلاد أن خمسة قتلى سقطوا برصاص الأمن في مدينة إزرع القريبة. وأضاف أن حشودا قدرها بنحو 300 ألف شخص شاركوا في تشييع قتلى الأمس، قبل أن تصل قوات امن وتطلق النار بشكل عشوائي. وكان أحد نشطاء حقوق الإنسان السوريين قد قال في وقت سابق إن"الجنازات ستتحول إلى احتجاجات قوية مثل الجنازات السابقة". الجمعة الدامية وقالت مصادر حقوقية إن أمس شهد يوما داميا قُتل فيه أكثر من مائة شخص وأصيب عشرات بنيران قوات الأمن في مسيرات واحتجاجات خرجت في مدن عدة، فيما سمي الجمعة العظيمة. وذكر أول بيان للنشطاء تحت اسم لجنة التنسيق المحلية أن القتلى سقطوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية إذرع الجنوبية. المتظاهرون اعتبروا الإصلاحات المعلن عنها لا ترقى لطموحاتهم (الجزيرة) وخرج المتظاهرون بالجمعة العظيمة بعد ساعات من توقيع الرئيس بشار الأسد على مرسوم رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة، لكن الشارع اعتبر الإصلاحات المعلن عنها لا ترقى لطموحات الشعب. وقال بيان النشطاء إن إلغاء قانون الطوارئ عديم الجدوى دون إطلاق سراح آلاف المعتقلين السياسيين وحل جهاز الأمن. وأضاف أن إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة وإقامة نظام سياسي ديمقراطي أمر أساسي لإنهاء القمع في البلاد. وقد بُثت على الإنترنت مشاهد لإطلاق نار على متظاهرين في بلدة إزرَع في منطقة حوران. ويُعد أمس حتى الآن أكثر الأيام دموية خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وإنهاء الفساد في بلد يبلغ عدد سكانه عشرين مليون نسمة. 300 قتيل وقال ناشطون حقوقيون إنه بأعمال العنف أمس ارتفع إلى نحو ثلاثمائة عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات يوم 18 مارس/ آذار في درعا (جنوب). وقد انتقد قادة عدد من دول العالم والمنظمات الدولية والحقوقية نظام سوريا بعد سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا برصاص قوات الأمن بيوم الجمعة الدامي.