تفيد الانباء الواردة من اليمن بسقوط قتيل وجرحى في تعز واب وسط البلاد بعد تصدي قوات الامن اليمنية للمتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وتقول المعلومات في عن مصادر طبية واخرى خاصة تاكيدها سقوط عشرات الجرحى بالرصاص الحي وحالات الاختناق والتسمم بالغاز في هجوم جديد شنته قوات حكومية ومسلحون من انصار الحزب الحاكم على المتظاهرين في تعزوإب وسط اليمن. وتقول المصادر ان محافظة إب، ذات الكثافة السكانية العالية، شهدت مسيرة غير مسبوقة وصفها المنظمون بالمليونية تطالب برحيل النظام الفوري وتعارض منح الرئيس صالح ورموز نظامه اي ضمانات بعدم الملاحقة القضائية وترفض اي مبادرات لا تتضمن ذلك المطلب. وذلك في اشارة الى اقتراح دول مجلس التعاون الخليجي بخطة انتقال للسلطة قبلها الحزب اليمني الحاكم. ويضيف مراسلنا ان مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في تعز ومروا على مسافة مئات الامتار من القصر الجمهوري، ما دفع القوات الحكومية المنتشرة في محيط القصر لاطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة لمنع تقدم المتظاهرين باتجاه القصر الجمهوري. واكتفى المتظاهرون بالوقوف في ميدان سوفيتيل، على بعد مئات الامتار من القصر الجمهوري بتعز، لترديد شعاراتهم واداء صلاة الظهر وسط استمرار اطلاق النار. ويواصل آلاف المتظاهرين المعارضين لحكم الرئيس صالح احتجاجاتهم في العاصمة صنعاء، بالرغم من إعلان الحزب الحاكم قبوله اتفاق يقضي بتنحي صالح عن الحكم. وقال المتظاهرون الذين اتخذوا معسكرا في وسط صنعاء مقرا لهم إنهم لا يثقون في ان يفي صالح بوعده بترك السلطة. وكان حزب المؤتمر الشعب الحاكم في اليمن قد أعلن يوم السبت قبوله اتفاقا يقضي بتنحي صالح عن الحكم مقابل عدم ملاحقته قضائيا. ونظم المحتجون مسيرات حاشدة الأحد في صنعاء وعدة مدن يمنية وطالبوا بتنحي صالح فورا عن منصبه. وقال شهود عيان إن وحدات الجيش التي انضمت إلى صفوف المعارضة طوقت المتظاهرين وسط العاصمة وشوهد عدد من الجنود وهم يرددون الهتافات بجانب المحتجين. يذكر أن 130 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في المظاهرات التي تشهدها اليمن منذ شهرين وتطالب بتنحي الرئيس اليمني. وقال خالد الأنسي أحد قادة الاحتجاجات الشبابية إن " الرئيس صالح وافق في الماضي على عدة مبادرات ثم تراجع عن موقفه" مضيفا " ليس لدينا سبب لنصدق أنه لن يخلف وعده مرة أخرى". وتنص الخطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي على ان يتنحى الرئيس اليمني ويسلم السلطة لنائبه بعد شهر من التوقيع على اتفاق مع المعارضة. انقلاب تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعدم تسليم السلطة الا من خلال انتخابات عامة معتبرا الدعوة الى تنحيه انقلابا على الشرعية الدستورية. .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" وكان صالح قد وصف الاحتجاجات المناهضة له بأنها محاولة للانقلاب على السلطة. وقال صالح في مقابلة مع بي بي سي إنه لن يتنحى عن السلطة الا من خلال تنظيم انتخابات عامة معتبرا الدعوة الى تنحيه انقلابا على الشرعية الدستورية. وأضاف أن نقل السلطة يجب ان يتم عبر صناديق الاقتراع من خلال لجنة عليا للانتخابات والاستفتاء مؤكدا استعداده لقبول مراقبين دوليين. وأوضح أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يريدون منه تسليم السلطة، وأضاف متسائلا" أسلمها إلى من إلى انقلابيين؟". وأكد أيضا أن "تنظيم القاعدة يتحرك داخل معسكرات الجيش التي خرجت على الشرعية" وفي أماكن الاعتصامات. واتهم صالح الغرب بالتغاضي عما وصفه بالأعمال التخريبية لتنظيم القاعدة في اليمن، محذرا من أن الغرب "سيدفع ثمن ذلك غاليا"