قالت مصادر طبية من محافظتي ابوالبيضاء ان محتجين سلميين قتلا في اشتباكين منفصلين يوم الاثنين وأحدهما قتل بالرصاص في اب بعد أن فتحت قوات أمن في ملابس م دنية النيران لوقف مسيرة احتجاجية. وأضافت أن 30 متظاهرا أصيبوا في اب بينهم ثمانية بأعيرة نارية والباقون بالحجارة والهراوات. وقتل المحتج الاخر في محافظة البيضاء. وفي تعز قالت مصادر طبية ان 250 شخصا يعالجون اثر استنشاق الغاز المسيل للدموع وأصيب 50 شخصا بينهم 25 بطلقات نارية و25 بالحجارة . وخرجت اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظات صنعاءوتعزوابوالبيضاء وصعدة والضالع دعا إليها شباب الثورة اليمنية لتأكيد رفضهم المبادرة الخليجية ما لم تتضمن التنحي الفوري للرئيس علي عبدالله صالح وكذا لإدانتهم أعمال القمع التي تمارسها سلطات الأمن اليمنية ضدهم . وقال موظفون طبيون إن رجال أمن بزي مدني أطلقوا النار على محتجين في محافظة إب كانوا يطالبون الرئيس، علي عبد الله صالح، بالرحيل الفوري. وأطلقت قوات الأمن في تعز الواقعة جنوبي محافظة إب النار لتفريق آلاف المحتجين الذين كانوا يعبرون عن رفضهم لمبادرة خليجية لحل الأزمة اليمنية وتقضي بتخلي صالح عن السلطة في غضون شهر مقابل منحه الحصانة من المتابعة القضائية. وذكرت التقارير أن نحو 50 شخصا جرحوا جراء استنشاقهم للغازات المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع في حين يُعالج أكثر من مئتين آخرين. ونقلت مصادر اخبارية عن مصادر طبية واخرى خاصة تاكيدها سقوط عشرات الجرحى بالرصاص الحي وحالات الاختناق والتسمم بالغاز في هجوم جديد شنته قوات حكومية ومسلحون من انصار الحزب الحاكم على المتظاهرين في تعزوإب وسط اليمن. وتقول المصادر ان محافظة إب، ذات الكثافة السكانية العالية، شهدت مسيرة غير مسبوقة وصفها المنظمون بالمليونية تطالب برحيل النظام الفوري وتعارض منح الرئيس صالح ورموز نظامه اي ضمانات بعدم الملاحقة القضائية وترفض اي مبادرات لا تتضمن ذلك المطلب. وذلك في اشارة الى اقتراح دول مجلس التعاون الخليجي بخطة انتقال للسلطة قبلها الحزب اليمني الحاكم. كما ان مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في تعز ومروا على مسافة مئات الامتار من القصر الجمهوري، ما دفع القوات الحكومية المنتشرة في محيط القصر لاطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة لمنع تقدم المتظاهرين باتجاه القصر الجمهوري. واكتفى المتظاهرون بالوقوف في ميدان سوفيتيل، على بعد مئات الامتار من القصر الجمهوري بتعز، لترديد شعاراتهم واداء صلاة الظهر وسط استمرار اطلاق النار. ويواصل آلاف المتظاهرين المعارضين لحكم الرئيس صالح احتجاجاتهم في العاصمة صنعاء، بالرغم من إعلان الحزب الحاكم قبوله اتفاق يقضي بتنحي صالح عن الحكم. وقال المتظاهرون الذين اتخذوا معسكرا في وسط صنعاء مقرا لهم إنهم لا يثقون في ان يفي صالح بوعده بترك السلطة. وكان حزب المؤتمر الشعب الحاكم في اليمن قد أعلن يوم السبت قبوله اتفاقا يقضي بتنحي صالح عن الحكم مقابل عدم ملاحقته قضائيا. وقال شهود عيان إن وحدات الجيش التي انضمت إلى صفوف المعارضة طوقت المتظاهرين وسط العاصمة وشوهد عدد من الجنود وهم يرددون الهتافات بجانب المحتجين. يذكر أن 130 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في المظاهرات التي تشهدها اليمن منذ شهرين وتطالب بتنحي الرئيس اليمني. وقال خالد الأنسي أحد قادة الاحتجاجات الشبابية إن " الرئيس صالح وافق في الماضي على عدة مبادرات ثم تراجع عن موقفه" مضيفا " ليس لدينا سبب لنصدق أنه لن يخلف وعده مرة أخرى". وتنص الخطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي على ان يتنحى الرئيس اليمني ويسلم السلطة لنائبه بعد شهر من التوقيع على اتفاق مع المعارضة. - الصورة من مسيرة صعدة اليوم :