تمر هذه الأيام علينا ذكرى خالدة عظيمة ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي حفظت في العقول قبل السطور وخلدها التاريخ بدماء الشهداء الأبطال،، ثورة قسمت الشعب اليمني الى فسطاطين لا ثالث لهما، فسطاط الأسرة الأمامية الكهنوتية السلالية البئيسة ومن دار بفلكها ، والتي حكمت الشعب ردحا من الزمن ، متجرعا ويلات الظلم والجبروت والخراب والجوع والفقر والجهل والمرض والتخلف مغلوبا على أمره مستخدما الحديد والنار وقطع الرقاب ، لتركيع واذلال واستعباد الناس .
وفسطاط الشعب الحر الأبي الذي اراد العيش بحرية وكرامة مستبسلا برجالاته الذين سطروا أروع التضحيات والبطولات لإخراج الشعب من ظلمات الحكم الكهنوتي البئيس الى نور الحرية والكرامة والعدل مطالبين بحاضر فيه العلم والصحة والتنمية والعيش الكريم وحالمين بمستقبل لأبنائهم لمواكبة العالم المتطور وتحقيق العيش الرغيد وبناء دولة النظام والقانون والحقوق والحريات ،
ومن هنا نقول لطامعين والواهمين بالعودة الى التاريخ البئيس الكهنوتي المظلم ، بأن عجلة التاريخ لا تعود الى الوراء مهما كانت التحديات والمؤامرات والتضحيات ، الطوفان قادم والشعب سيجرفكم لتعودوا الى جحوركم او الى رشدكم .