لعل المتتبع للخطاب الذي ألقاه فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي مساء أمس السبت بمناسبة الذكرى ال 55 لثورة 14 من أكتوبر يجد فيه مواصفات البنية الخطابية الراقية , خطاباُ قوياً وصادقاً وحاول فخامته إيصال رسائل إلى كل اليمنيين , خطاباً لم يتلى من ورقة أعدت سلفاً , ما يعكس قدرات فخامة الرئيس هادي القوية والمميزة في التعامل والتخاطب مع كل أفراد الشعب اليمني وبمختلف انتماءاتهم وشرائحهم وفئاتهم الاجتماعية , خطاباً ذكر فيه الجميع إن الشرعية اليمنية والنظام الجمهوري واليمن الاتحادي والنهج الديمقراطي، ثوابت لا يمكن تجاوزها من أي طرف سواء بالقوة أو الانقلاب أو التمرد , ولعل هذا أعاد لكل اليمنيين التفاؤل والأمل بنصر قريب .
أطلق فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي في خطابه ( من القلب إلى القلب ) رصاصة الرحمة على المجلس الانتقالي بقوله " لن اسمح على الإطلاق باقتتال الجنوبيين فيما بينهم البين , وما يجري في صنعاء لن يتكرر في الجنوب وعلى الذي يفكرون به ان يبتعدوا لأنني لن اسمح به وعليهم ان يغلقوا حسابهم الذي تمده إيران , حسابهم ما يزال لليوم موجود في بيروت وميزانيتهم معتمدة من إيران , ونعم ان هناك حسابين لذي حسن نصر الله , حساب لصعده وحساب للمناطق الجنوبية , وهناك قناة المسيرة وقناة العالم وكانت قناة عدن التي تبث من بيروت هي اكبر دليل على ذلك , ويجب التوقف عن مثل هذه الأعمال " .
اثبت فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي في خطابه انه سياسي مبدع وتحمل المسؤولية في وقت غاية الحساسية والتعقيد ولم يستسلم للظروف ولا لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين , كما اثبت انه القائد والزعيم الذي يتحلى بالصبر والشجاعة والثابت على الحق والمتمسك بالحقوق , والحريص على الوطن والشعب وعلى مكاسب ثورتي ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر وكل الدماء الغالية والزكية التي سالت من اجل تحرير الجنوب .
إن خطاب فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي اكتسب أهمية بالغة , كيف لا .. وهو القائد الذي لم يبع شعبه ولا وطنه وبقى صامداً في وجه العصابات الانقلابية الحوثية الإيرانية وضل متابعاً لأدق التفاصيل مطمئنا على أحوال المواطنين ومشاركهم أفراحهم وأحزانهم , وكان الإيثار والتضحية هي من السمات الحسنة التي وهبها الله سبحانه وتعالي للرئيس عبدربه منصور هادي .
أخيرا أقول .. اللهم وفق ولي أمرنا وقائدنا فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي لما تحبه وترضى و لما فيه خير العباد و البلاد و أجعل له البطانة الصالحة المصلحة التي تدله على الخير و تثبته على الحق, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.