لا أدري كيف يفكر البعض الجنوبي وكيف انحدر تفكيره إلى هوة سحيقة من الفكر المشوه ، صحفي ألمعي ولكنه متقوقع في ظلام الماضي لايستطيع هو وجماعة ( الجنوب حقنا) أن يخرجوا من هذه البوتقة الضيقة التي حبسوا انفسم فيها، والتي باتوا من خلال تقوقعهم فيها يمارسون سياسة التخوين، و الذي يحاولون إضفائه على كل من خالفهم ، بطريقة لاتحمل روح الديمقراطية بل وتقصي الآخر ولاتسمح بسماع وجهة النظر الأخرى.
لا أدري عن أي جنوب يتحدثون وماذا فعل أولئك الذين تنفذوا على عدن ردحا من الزمن ورهنوا البلاد والعباد لمشاريع إقليمية أختزلت هوية الدولة وأضاعت كينونتها، وجعلت سيادة الدولة مرهونة لهوى القادم من عمق السراب ومن حضارة اللاشيء.
لماذا يشتاطون غضبا من إئتلاف وطني جنوبي إئتلفت فيه مكونات سياسية جنوبية تعمل من أجل حلحلة القضية الجنوبية وإعادتها إلى الواجهة بعد أن إستثمرها بعض القرويين الذين لايفقهون أبجديات السياسة ولا يتعاطونها وذلك لعقمهم السياسي وعدم نضجهم الفكري وتشوش رؤاهم ومع كل هذا فهم قد ارتهنوا للأجنبي وأصبح يديرهم ويرسم لهم سيناريوهات مشوشة واجندات لاتحمل البصمة الوطنية.
ماالذي يضيركم من الإئتلاف الوطني الجنوبي وهو من عناصر جنوبية تعرفونهم والكثير منهم كانوا في ساحات النضال السلمي في الحراك الجنوبي و الكثير أيضا ممن انخرطوا في المقاومة الجنوبية الباسلة يوم احتدمت المعارك في عدن عام 2015 .
سياسة الإقصاء التي تمارسونها لاتختلف عن سياسة عفاش في حقبته المأفونة والتي أقصى فيها خيرة أبناء الجنوب ووصمهم بالخيانة حينما قالوا له لا وانتفضوا في حراك سلمي ليظهروا للعالم أن هناك شعب يضطهد وتمارس عليه سياسة التخوين والإقصاء لا لشيء إلا أنه طالب بحقه في الحرية والعيش الكريم.
ها انتم تنهجون نهج القوم وتقصون الآخر بطريقة مقززة طريفة الإستحواذ والسيطرة وعدم إفساح المجال لأخوة لكم ليقوموا بعمل فعالية سلمية تنطلق من منطلقات بناء الجنوب والسعي لتحقيق العدالة الإنتقالية والعدالة الاجتماعية والبناء والتعمير لوطن يئن من تحت وطأة ونير من لايريدون له الخروج من محنته .
لأنهم اقسموا مع المخلوع بيمين أن يجعلوا من عدن قرية وهاهم ينفذون وصية المثلج والذي رهن لهم عدن منذ العام 1990 حين بذلوا له المليارات في سبيل أن لايجعل من عدن منطقة حرة وقد أوفى بالعهد وهاهم اليوم على خطاه سائرون فمتى تفقهون أيها المتحذلقون.
أبعدوا فوبيا الأخوان المسلمين من رؤوسكم فمن تصفونهم بالاخونة هم جنوبيون وأبناء هذا الوطن وممن حملوا السلاح في الذود عن عدن وهم من الجنوب ويحملون عبق هذه التربة الطاهرة همهم الإرتقاء بهذا الوطن وإخراجه من دائرة الركود والتجفيف والتجريف التي تمارس عليه
