* أيها التربويون والتربويات الأحرار في أنحاء اليمن: تهديكم نقاباتكم تحية إجلال وإعزاز على بسالتكم التي أذلت كبرياء الطغاة والمستبدين، وأجبرتهم على الترنح أمام إرادتكم الصلبة وعزيمتكم الحديدية وصمودكم الفتي في وجه طوفان الإرهاب الوظيفي الذي مارسته عليكم السلطة منذ أربعة أشهر لثنيكم عن المطالبة بحقوقكم العادلة والرضا بالدون والفتات، فلكم منا كل الشكر وكل التقدير، ونحن وإياكم منتصرون لا محالة بإذن الله العزيز القدير. * أيها المعلمون والمعلمات في ميادين العلم وساحات المعرفة: وقفت نقاباتكم أمام تأخر إجراءات استكمال صرف مرتبات مايو، ونحن إذ ندين أي إجراءات من شأنها المساس بحقوقكم أو التلاعب بها فإننا نشدد على ضرورة تعجيل صرف المرتبات والأجور كاملة غير منقوصة، ونحذر في ذات السياق من أي توقيف أو استقطاعات أو خصميات، ونحمل الجهات ذات العلاقة المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم الوظيفية. ونؤكد لكم بأن جريمة توقيف مرتباتكم والاستقطاعات التي تعرضتم لها سابقاً ما زالت شغلنا الشاغل، فعلى مدى الأسابيع المنصرمة عملنا على تحويلها إلى قضية رأي عام خارجي، واستطعنا بفضل الله تعالى أن نوصلها إلى المحافل الدولية، حيث توجهنا بنداء عاجل إلى الاتحاد الدولي للمعلمين في بروكسل- وهو اتحاد عالمي للتربويين يمثل 30 مليون معلم من خلال 400 منظمة منتشرة في 171 بلد في العالم- ووضعناه في صورة الجرائم الوظيفية المروعة بحقكم، فتواصل مشكوراً بمساعد الأممالمتحدة وأبلغه بضرورة التدخل العاجل لإيقاف إزهاق أرواح معلمي اليمن والخصميات التي تطال مرتباتهم، كما أطلق نداء استغاثة إلى مسئول الطوارئ بالأممالمتحدة ومنظمة العمل الدولية واليونسكو للوقوف على قضيتكم، وأبلغ المنظمات التربوية المنضوية تحته في الدول الأخرى بإصدار بيانات إدانة واستنكار لما تتعرضون له، وبضرورة ممارسة الضغط على حكوماتهم للتدخل. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه باسمكم بأسمى آيات الشكر والتقدير للدولية للتربية- الاتحاد الدولي للمعلمين- على هذه الجهود المشكورة، ونطالبه ببذل المزيد والانتصار لقضيتكم العادلة خلال المرحلة المقبلة. * أيها المعلمونوالمعلمات المحترمون: إن ما يتعرض له القطاع التربوي من تعسفات وصلت حد إيقاف مرتباتهم في مختلف الجمهورية وأكثرها تعسفاً محافظة الجوف التي تعرض جميع موظفي التربية من معلمين وإداريين فيها إلى إيقاف كامل لرواتبهم لشهري مارس وابريل 2011م، وفي الوقت الذي ندين تلك التصرفات اللآإنسانية الخارجة عن القانون فإننا نطالب الجهات المعنية وقف تلك التعسفات وسرعة صرف مرتباتهم كاملة ونؤكد بأننا سنتخذ كل الإجراءات المكفولة لنا دستورياً وسنصعد موافقنا ونحملهم مسئولية ما يترتب على ذلك ونحتفظ بحقنا القانوني لملاحقة المتسببين. كما يحزننا أن ننعي إليكم وفاة الأستاذ عبد الحميد شبرين – نقيب المعلمين بمديرية أرحب محافظة صنعاء- والذي اغتيل غيلة وغدراً برصاص الحرس الجمهوري الأسبوع الفائت، وخسرت نقابات التعليم بوفاته قيادياً بارزاً ونقابياً مقتدراً استطاع بجهده ومثابرته وحنكته إنجاح الإضراب الشامل في مديريته بنسبة 100%، فرحمة الله تغشاه، ولا نامت أعين القتلة والمجرمين. * يا بناة الأجيال وصناع المستقبل: تابعتم الأحداث المؤسفة الأخيرة في العاصمة صنعاء، والتي جرى خلالها عسكرة المدارس وتحويلها من ساحات إشعاع علمي إلى ثكنات مسلحة للاعتداء على منازل المواطنين وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات، وهو ما يؤكد القول بأن تقديم الامتحانات عن موعدها المحدد كان لهذا الغرض، لتكديسها بالجنود والمليشيات وبقايا المناصرين للنظام الدموي والتموضع فيها لقطف أرواح الأبرياء بلا وازع من دين أو ضمير. ونحن إذ ندين ونستنكر بشدة عسكرة المدارس وتكديسها بآلات الموت، ندعو إلى إخلائها من الجنود والمسلحين، وعدم تدنيس ساحات العلم والمعرفة بالقتلة. * أيها الزملاء والزميلات في كل مدارس وميادين التربية والتعليم: وقفت نقابات التعليم أمام المجزرة الدموية التي ارتكبها النظام في محافظة تعز وراح ضحيتها (54)شهيداّ ومائات الجرحى، والنقابات إذ تدين وتستنكر هذه المذبحة فإنها تحمل بقايا النظام وزبانيته المسئولية الكاملة عنها، وتدعو إلى محاكمتهم وإنزال أشد العقوبات ضدهم حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، وتطالب في السياق ذاته الأممالمتحدة والدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدم اليمني الحر. كما أن نقابات التعليم تدين وتستنكر القصف الجبان الذي تعرض له مقر قناة سهيل وصحيفة الصحوة، و نستنكر مصادرة الصحف في نقاط التفتيش الأمنية وإحراقها، ونسجل تضامننا الكامل مع كافة وسائل الإعلام الحرة والشريفة.