أدان الملتقى الوطني لحقوق الإنسان ( NFHR ) قيام السلطات اليمنية مساء أمس الأول الأحد بفض الاعتصام السلمي للمحتجين بساحة الحرية فى مدينة تعز بصورة وحشية مما أسفر عن ( 57 ) قتيل و أكثر من ( 200 ) جريح و مئات المعتقلين. وكانت قوات الأمن الموالية للرئيس صالح قد اقتحمت أمس الأول الأحد ساحة الحرية بمدينة تعز لفض الاعتصام السلمي المستمر منذ يناير الماضي للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح عن السلطة , و قد دخلت الدبابات و المدرعات الساحة و أضرمت النار فى خيم المعتصمين و أعتقلت المئات بما فى ذلك (37) مصاباً كانوا موجودين في المستشفى الميداني الذي أقامه المعتصمون في الساحة و المحصلة (57) قتيل و أكثر من (200) جريح و مئات المعتقلين بحسب التقديرات المبدئية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد الوضع الحقوقي في اليمن تدهوراً مريعاً منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية من قبل المواطنين اليمنيين للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في البلاد , فسبق وأن صادرت السلطات الأمنية أكثر من جريدة و اعتقلت عدد من الصحفيين و الناشطين و حجبت عدد من المواقع الإخبارية, وذلك فضلاً عن ضرب المحتجين بقنابل الغاز منتهية الصلاحية والرصاص مما أدي لمقتل وإصابة المئات من المواطنين , وواصلت حكومة صالح إعتداءها علي المواطنين حتي وصل الأمر إلى حد الهجوم على ساحة الحرية وفض الإعتصام بإستخدام القوة المفرطة عقاباً لليمنيين على استخدام حقهم المشروع في حرية التظاهر والتعبير، إضافة إلى أن السلطات الأمنية قد أستخدمت العنف و الوحشية للاستمرار في الحكم .
والملتقى الوطني لحقوق الإنسان إذ يدين ويستنكر هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الرئيس صالح وأعوانه ليطالب مجلس الأمن الدولي بسرعة التدخل العاجل لحماية الشعب اليمني من جرائم ترقى إلى مصاف جرائم الإبادة الجماعية