ندد عشرات الآلاف من شباب الثورة في مسيرة لهم أمس بصنعاء بالتدخلات الإقليمية والدولية التي تسعى لإفشال ثورة الشباب وتحويلها إلى أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة. وعزا المحتجون عوائق إعلان المجلس الانتقالي إلى أن وراء ذلك أميركا والسعودية، مطالبين الأحزاب السياسية والأطراف الخارجية المتمثلة بواشنطن والرياض باحترام إرادة الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه والعمل على تحقيق كل مطالبه وتحقيق أهداف الثورة. وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة التغيير باتجاه شارع الرباط غرب الساحة وتحولت إلى شارع 16 وتقاطع شارع هائل وشارع الدائري ثم إلى شارع الزراعة بالقرب من مكان تواجد وحدات عسكرية تابعة للأمن المركزي التي يقودها العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس صالح. وطالب المحتجون بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضدهم في الساحات والميادين منذ بدء الاحتجاجات التي شهدتها محافظات عدة للمطالبة بإسقاط النظام. وأكد المتظاهرون" أن المسيرة كانت وفاءً لدماء الشهداء التي سُفكت في الساحات والميادين وتأكيداً على مواصلة النضال السلمي حتى يتم محاكمة من تورطوا في سفك دماء الشباب في الساحات" . وكان المحتجون قد جابوا عدداً من شوارع العاصمة صنعاء مرددين هتافات وشعارات تطالب برحيل بقايا النظام الحاكم.