شن السكرتير الصحفي للرئيس أحمد الصوفي هجوما شرسا على مراسلي وكلات الأنباء في اليمن ووصفهم بأعداء اليمن «وينفذون أجنده خارجية»، ما دفع الكثير من الصحفيين لمغادرة صالة المؤتمر الصحفي احتجاجاً منهم على إساءة الصوفي للصحفيين. كما تهكم الصوفي في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم أمس الثلاثاء في فندق تاج سبأ بصنعاء والذي عقده الصوفي ونائب وزير الإعلام عبده الجندي على شباب الثورة ووصفهم ب «شباب العورة» واعتبر الثورة الشعبية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح «وحل وسخ مليء بالنفايات». من جانية كشف الزميل عبدالله غراب مراسل قناة بي بي سي العربية باليمن في المؤتمر الصحفي عن تلقيه تهديدات من قبل السكرتير الصحفي للرئيس أحمد الصوفي في مكالمة هاتفيه جرت بينهما. وعند اعتراض الزميل عبد الله غراب على كلام الصوفي اتهمه الأخير بعدم الحيادية، وبأنه يعمل لصالح أجندة خارجية، أعقب ذلك مشادة كلامية ساخنة بين مراسل البي بي سي واحمد الصوفي تدخل على إثرها عبده الجندي ليقوم بتهدئة الطرفين. وأكد الزميل عبدالله غراب أنه تعرض لتهديدات أخرى عقب المؤتمر الصحفي، كما تلقى تهديدات «بالتصفية الجسدية»، عبر هاتفه الجوال. وحمل مراسل ال بي بي سي النظام ممثلاً بوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، والصوفي شخصيا أي اعتداء قد يتعرض له أو أي مكروه قد يصيبه وزملاءه المراسلين. وأشار غراب إلى التحريض المستمر التي تمارسه قناة اليمن وقناة سبأ وقناة العقيق ضد شباب الثورة وضد الصحفيين والمراسلين المهنيين بسبب نقلهم الموضوعي للأحداث في اليمن. يشار إلى أن الزميل عبدالله غراب سبق وان تعرض لحالة اعتداء عنيفة بداية الثورة اليمنية من قبل عدد من بلاطجة الحزب الحاكم أمام بوابة جامعة صنعاء بإيعاز من رئيس المؤسسة الاقتصادية العسكرية حافظ معياد. وكان أحمد الصوفي قد اعترف بمحاولته تضليل قناة الجزيرة بانتحاله صفة أحد شباب الثورة أثناء حديث بالهاتف، وإعطاءه معلومات مغلوطة للقناة في محاولة للإيقاع بها، غير أن الفضيحة كشفت.