واصلت قوات من الأمن المركزي والأمن العام وقوات من الشرطة العسكرية بمحافظة الحديدة اعتداءاتها المفرطة على المتظاهرين في المحافظة حتى الساعة 11 مساءً من يوم أمس الأحد مخلفة وراءها عدداً كبيراً من الجرحى، معظمهم في حالة خطيرة . وذكرت مصادر محلية بأن مالا يقل عن 50 جريحاً سقطوا يوم أمس وأن عدداً منهم أصيبوا بالرصاص الحي إثر اعتراض قوات أمنية وبلاطجة الحزب الحاكم المعززين بالأسلحة والقنابل المسيلة للدموع والألعاب النارية وخراطيم المياه لمسيرة سلمية خرجت في يوم الغضب للمطالبة بسرعة الحسم الثوري وتأييداً للإعلان عن مجلس انتقالي ، منددة بجرائم بقايا النظام في تعز وأرحب ونهم وذلك استجابة" لدعوة شباب الثورة لتحويل ذكرى 17يوليو التي تولى فيها علي عبد الله صالح مقاليد الحكم إلى يوم غضب شعبي. وقالت مصادر مؤكدة بأن قوات أمنية كبيرة وقوات مكافحة الشغب انتشرت في شوارع الحديدة ومنعت المتظاهرين من مواصلة مسيرتهم في يوم الغضب الشعبي بحجة وجود أنصار الحزب الحاكم والذين كانوا يحتفلون أمام القصر الجمهوري بمناسبة تولي الرئيس علي عبد الله صالح حكم اليمن, ويخشون من الاشتباك معهم وقامت بفتح النار والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في يوم دام منذ العصر وحتى المساء لمنعهم من مواصلة مسيرتهم، كما قام بلاطجة الحزب الحاكم بقذف الألعاب النارية على المتظاهرين ومنعوهم من التظاهر . وحسب المصادر فإن قوات الأمن أطلقت وابلاً من النيران والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لإرعابهم ومنعهم من التظاهر مرة أخرى، إلا أن الشباب واصلوا وقاموا بالرد عليهم بالحجارة، ووجه المعتصمون نداءً للجيش للتدخل لحمايتهم من تلك الاعتداءات التي تقوم بها قوات نظام الرئيس صالح وقوات أبنائه وأبناء إخوته . وشهدت محافظة الحديدة يوم أمس تواجداً أمنياً غير مسبوق في شوارع المدينة وشوهدت عدد من المدرعات وناقلات الجند وعربات خراطيم المياه متمركزة في مداخل وشوارع المدينة . وكانت العديد من المحلات التجارية قد أغلقت أبوابها في شوارع المطراق وشارع صنعاء وشارع أروى وشارع النخيل تضامنا مع المتظاهرين وخشية من وصول الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع إلى محلاتهم .