ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا ليوم السبت إلى 27 قتيلاً، فيما شهدت مدن عدة بسوريا حملات أمنية ترافقت مع اقتحامات للجيش وتحليق للطائرات العسكرية في حمص. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن 18 شخصاً على الأقل قتلوا في حمص، جراء حملة أمنية، يقوم بها الأمن السوري مدعوماً بالجيش لليوم الرابع على التوالي.
وتحدثت الهيئة أن مروحيات عسكرية حلقت فوق حمص مرات عديدة خلال اليوم، فيما تم قطع الكهرباء عن مدينة تلبسية. في وقت تشهد فيه المدينة انشقاقات واسعة في صفوف الجيش.
وأكد ناشطون، أن ثلاثين دبابة وعدد مماثل من ناقلات الجنود المجهزة بالجنود والسلاح، وصلوا إلى منطقة السقيلبية في حماة اليوم. مقتل ناشط تحت التعذيب من جهة أخرى شيّع أهالي مدينة داريا في ريف دمشق عصر السبت 10-09-2011 ، ناشطاً سياسياً قُتل على أيدي قوات الأمن السورية بعد أيام من اعتقاله.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأمن مثّلت بجثة الناشط السياسي غياث مطر الذي قتل تحت التعذيب، قبل تسليمه لأهله صباح السبت.
وذكر أصدقاء للناشط السياسي، أن ضابط أمن اتصل بعائلة القتيل قبل أيام، متحدثاُ عن أنه سيمارس معه أقصى أنواع التعذيب، مضيفاً أن قوى فرع الأمن الجوي برئاسة جميل حسن، تمكنت من اعتقاله بعد نصب كمين له وإلقاء القبض عليه في 6-9-2011، بعد أشهر من ملاحقته.
وصرح ماهر محمد أحد أصدقاء غياث لوسائل إعلام أن صديقه كان من الناشطن الأساسيين في منطقة داريا، معتبراً أن السلطات السورية تقوم باستهداف المطالبين بالمظاهرات السلمية.
الناشط السياسي المقتول غياث مطر وحسب مقربين من غياث (26) عاما وهو متزوج وكان ينتظر مولده الأول، فإن الأخير كان من أوائل من دعوا للتظاهر في داريا، وكان مطلوباً لفرع المخابرات الجوية منذ منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي.
وبث ناشطون على الإنترنت مقطع فيديو قالوا إنه لجثة غياث مطر، يظهر آثار تعذيب جسدي.
وتزامن تسليم جثة الناشط مع قيام قوات الأمن السورية، بإجراءت أمنية مشددة في منطقة داريا، ترافق مع قطع الاتصالات والانترنت. وحاصر ما يقارب 3000 عنصر أمن مسجد أنس ومنعوا الناس من المشاركة في التشييع.
وشهدت مدينة داريا اليوم إضراباً عاماً، في وقت دعا فيه ناشطون إلى إضراب كامل يوم الأحد 11-09-2011 احتجاجاً على مقتل غياث مطر الذي اعتبروه أحد رموز المظاهرات في مدينة داريا بريف دمشق.