قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات عسكرية وأمنية تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في قرية البرج بمنطقة الحولة وذلك اثر مقتل ثلاثة من الشبيحة برصاص مجهولين فجر اليوم الاربعاء قرب القرية. وابلغ ناشط من المنطقة المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقتلهم من الممكن ان يكون نتيجة اطلاق رصاص عشوائي بينهم.
وفي مدينة حمص تسلم ذوو شاب اعتقل بعد اصابته برصاص الامن خلال العمليات العسكرية والامنية في منطقة البساتين غرب حي بابا عمرو السبت الماضي جثمانه اليوم الاربعاء. وقال المرصد إن قوات عسكرية وأمنية كبيرة تنفذ منذ صباح اليوم الأربعاء عمليات واسعة بقرى جبل الزاوية تستخدم فيها الرشاشات الثقيلة في قصف بعض المنازل والأراضي الزراعية والاحراج ولم ترد أي معلومات حتى الآن عن سقوط ضحايا. كذلك نفذت قوات أمنية سورية صباح اليوم الأربعاء حملة مداهمات واعتقالات في مدينتي الزبداني ومضايا ترافقت مع انتشار حواجز تفتيش وتحطيم لآثاث بعض المنازل المداهمة وأسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال 15 شخصاً، حسب المرصد. وأعلن المرصد أيضا ان 19 شخصا قتلوا برصاص قوات الامن في سورية الثلاثاء. وقال المرصد أن القتلى سقطوا خلال عمليات امنية وعسكرية تنفذها القوات السورية في انحاء مختلفة من سورية معظمهم في مدينة حماة. وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن جنديين قتلا بالقرب من مدينة حمص. وكانت قوات الأمن السوري قد هاجمت مساء الثلاثاء مجلس عزاء الناشط غياث مطر في ريف دمشق بعد مغادرة أربعة سفراء حضروا للتعزية. ووصل إلى مجلس العزاء في بلدة داريا سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا والدنمارك واليابان للتعزية في مطر الذي لقي حتفه بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له. وقال ناشطون إن قوات الأمن هاجمت مجلس العزاء "واطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق المتظاهرين بعد مغادرة السفراء". وكان مطر (26 عاما) قد اعتقل في 6 من سبتمبر/ ايلول الجاري، ووصفته منظمة هيومان رايتس ووتش بأنه كان طرفا أساسيا في تنظيم المظاهرات ضد الرئيس بشار الاسد.
الأعلام الروسية في هذه الاثناء صب المتظاهرون السوريون غضبهم على روسيا بسبب ما اعتبروه انحيازا من قبل موسكو إلى الحكومة السورية. وأحرق المتظاهرون الأعلام الروسية في مدينة حمص وسط البلاد وفي درعا جنوب سورية حسبما ذكر ناشطون. يذكر أن المعارضة الروسية أدت إلى تعطيل جهود الدول الغربية في الأممالمتحدة لفرض عقوبات على النظام السوري. على الصعيد الدبلوماسي، تواصلت الضغوط الدولية الثلاثاء على دمشق من قبل الجامعة العربية وتركيا وسويسرا، في محاولة لايجاد حل للأزمة في سورية. ففي القاهرة دعت الدول العربية سورية إلى وقف استخدام القوة وفتح حوار مع المعارضة السورية.
حرب أهلية وقال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب "نعتقد أن الحل يجب أن يأتي عبر انهاء استخدام القوة ووضع حد لحمام الدماء والعودة إلى الحكمة والحوار". وأضاف آل ثاني في بيان تلاه في الجلسة "يجب أن يكون هناك تغيير فوري"، داعيا إلى حماية الشعب السوري "من المزيد من العنف والقتل". وفي حوار مع صحيفة الشروق المصرية اعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن خشيته من أن يتحول الصراع في سورية إلى حرب أهلية. وأضاف أن الطائفتين العلوية والسنية يمكن أن ينتهي بهما الأمر إلى مواجهة بعضهما البعض. يذكر أن العلاقات بين انقرةودمشق شهدت ازدهارا خلال السنوات الماضية، لكن تركيا اعربت مرارا عن قلقها من تطورات الأوضاع السياسية في سورية.
عقوبات سويسرية من جانبها أضافت سويسرا 19 شخصية و8 مؤسسات سورية إلى قائمة الجهات التي سيتم تجميد ارصدتها. وذكرت الحكومة السويسرية في بيان "صدرت هذه الاجراءات العقابية بسبب القمع العنيف الذي يمارسه الجيش وقوات الأمن السورية منذ ستة اشهر لاحتواء المظاهرات السلمية". ومن بين الأشخاص ال19 المستهدفين هائل الأسد المسؤول في الشرطة العسكرية وحسن تركماني وزير الدفاع السوري السابق. في هذه الاثناء اعلن عن اعتقال السلطات السورية محللة نفسية ذائعة الصيت في مطار دمشق، بينما كانت تستعد للسفر إلى باريس. وأكد فيصل محمد عبد الله استاذ التاريخ في جامعة دمشق "اعتقلت زوجتي الدكتورة رفاه ناشد من قبل اجهزة استخبارات سلاح الجو". وكانت ناشد ساهمت في تنظيم اجتماعات اسبوعية شارك فيها سوريون من مختلف الطوائف ومن أنصار الرئيس بشار الأسد لمحاولة التخلص مما اعتبرته شعورا مشتركا بالخوف. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زوج ناشد قوله "أنوي بدء إجراءات قانونية لدى وزارة العدل للحصول على رد رسمي بشان وضع زوجتي".