تواصلت الضغوط الدولية الثلاثاء على دمشق من قبل الجامعة العربية وتركيا وسويسرا، في محاولة لايجاد حل للأزمة في سورية. ففي القاهرة دعت الدول العربية سورية إلى وقف استخدام القوة وفتح حوار مع المعارضة السورية.
وقال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثان في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب "نعتقد أن الحل يجب أن يأتي عبر انهاء استخدام القوة ووضع حد لحمام الدماء والعودة إلى الحكمة والحوار". وفي حوار مع صحيفة الشروق المصرية اعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن خشيته من أن يتحول الصراع في سورية إلى حرب أهلية.
وأضاف أن الطائفتين العلوية والسنية يمكن أن ينتهي بهما الأمر إلى مواجهة بعضهما البعض. يذكر أن العلاقات بين انقرةودمشق شهدت ازدهارا خلال السنوات الماضية، لكن تركيا اعربت مرارا عن قلقها من تطورات الأوضاع السياسية في سورية.
عقوبات سويسرية من جانبها أضافت سويسرا 19 شخصية و8 مؤسسات سورية إلى قائمة الجهات التي سيتم تجميد ارصدتها. وذكرت الحكومة السويسرية في بيان "صدرت هذه الاجراءات العقابية بسبب القمع العنيف الذي يمارسه الجيش وقوات الأمن السورية منذ ستة اشهر لاحتواء المظاهرات السلمية".
ومن بين الأشخاص ال19 المستهدفين هائل الأسد المسؤول في الشرطة العسكرية وحسن تركماني وزير الدفاع السوري السابق. في هذه الاثناء اعلن عن اعتقال السلطات السورية محللة نفسية ذائعة الصيت في مطار دمشق، بينما كانت تستعد للسفر إلى باريس. وأكد فيصل محمد عبد الله استاذ التاريخ في جامعة دمشق "اعتقلت زوجتي الدكتورة رفاه ناشد من قبل اجهزة استخبارات سلاح الجو". وكانت ناشد ساهمت في تنظيم اجتماعات اسبوعية شارك فيها سوريون من مختلف الطوائف ومن أنصار الرئيس بشار الأسد لمحاولة التخلص مما اعتبرته شعورا مشتركا بالخوف. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زوج ناشد قوله "أنوي بدء إجراءات قانونية لدى وزارة العدل للحصول على رد رسمي بشان وضع زوجتي". عشرون قتيلا تأتي هذه التطورات بعد مرور حوالي ستة اشهر من انطلاق المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام الحاكم في سورية. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، ان عشرين شخصا قتلوا برصاص قوات الامن في سورية أمس الاثنين اغلبهم في ريف محافظة حماة وسط البلاد. وقال المرصد أن القتلى سقطوا خلال عمليات امنية وعسكرية تنفذها القوات السورية في انحاء مختلفة من سورية بينهم 17 في ريف حماة. واوضح المرصد "ارتفع الى 17 عدد القتلى خلال العمليات التي تنفذها قوات عسكرية وامنية سورية في ريف حماة منذ صباح اليوم الاثنين بحثا عن مطلوبين، واعتقل اكثر من ستين شخصا حتى الان". وسقط جميع القتلى في قرى سهل الغاب. كما قتل رجل وابنه خلال عملية امنية في مدينة الرستن الواقعة وسط سورية فيما قتل شاب خلال تشييع شخص قتل الاحد في مدينة دوما في ضواحي العاصمة دمشق.