في محاولة لتفجير الموقف عسكرياً قبيل اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أمس, شنت قوات الحرس هجمات عسكرية على مواقع قوات الجيش الوطني المؤيد للثورة شمال العاصمة صنعاء وقصفت مواقع للفرقة الأولى مدرع في شارع الخمسين بأربع قذائف دبابات. وتأتي محاولات بقايا النظام لجر البلاد إلى العنف والاقتتال تزامناً مع تصاعد الضغوط الدولية عليها بالرحيل والجهود الرامية إلى تأمين البلاد من خطر بقاء النظام, الذي يلجأ لمحاولات عبثية للبقاء في السلطة على دماء وأشلاء الشعب، والوقوف أمام الإرادة الشعبية, مهدداً بمحاولته الفاشلة استقرار البلاد ككل. وشهدت العاصمة صنعاء منذ مساء السبت ، توترا ً عسكرياً غير مسبوق، رافقته اشتباكات متفرقة، بالإضافة إلى تعرض الفرقة الأولى مدرع للقصف، من قبل قوات الحرس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الفرقة والمدنيين. واتهم مصدر عسكري في قيادة الفرقة الأولى مدرع ل"فرانس برس " قوات الحرس بمحاولته تفجير الموقف عسكرياً قبل اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي" بعد ظهر الأحد، مشيراً إلى أن قوات الحرس قامت بإطلاق أربع قذائف دبابات على مواقع الفرقة الأولى مدرع في شارع الخمسين بصنعاء. واندلعت اشتباكات مسلحة صباح أمس الأحد، في حي النهضة الشرقي، بين قوات الحرس ومجاميع قبلية من قبائل برط، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، وإصابة آخرين. وأشارت المصادر إلى أن قوات الحرس قامت بحشد قوات عسكرية في شرق الإستاد الرياضي بصنعاء، فيما عززت جميع النقاط الأمنية أمس الأحد بأطقم ومدرعات عسكرية، كما قامت بمعية قوات من الأمن المركزي، بقطع جولة عمران شمالي العاصمة وتعزيزها بقوات وآليات عسكرية، فيما تم تعزيز الجولة بالمتاريس استعداداً لمواجهات محتملة. إلى ذلك قالت مصادر ميدانية بان اشتباكات في شارع الزراعة جرت شرق ساحة التغيير بين قوات حماية الثورة (الفرقة الأولى مدرع) واللواء الرابع التابع للنظام وأن شباب الثورة جابوا الساحة بمسيرات منددة باعتداءات قوات النظام ورافضة لجر البلاد نحو حرب أهلية. وقالت مصادر إن شباباً من المعتصمين قاموا بمحاولة نصب خيام في شارع الزراعة تقاطع جولة القادسية لكن أفراد اللواء الرابع التابع للنظام قاموا بإطلاق النار لمنعهم بذريعة أن لديهم توجيهات، مما أدى إلى تدخل الفرقة، ولم يسفر الحادث عن أي إصابات. وبعد الحادث أغلق أفراد اللواء الرابع التابع للنظام الذي نصب نقطة أعلى بنك الدم منذ أحداث بنك الدم والتي راح فيها 13 من المعتصمين ، أغلق طريق السيارات، مانعا وصولها باتجاه الساحة.