ودع اليمنيون اليوم الأربعاء جثامين شهداء سقطوا هذا الأسبوع بنيران القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في موكب مهيب شارك فيها عشرات الآلاف في صنعاء. وتجمع المحتشدون في شارع الستين حيث رفعت صور الشهداء والأعلام الوطنية، كما تعالت الأصوات المتوعدة لصالح والقتلة بالمحاكمة العادلة على تلك الجرائم التي استهدفت المتظاهرين السلميين.
ومن الهتافات «دم الشهداء أمانة والتراجع خيانة» و«يا شهداء العاصمة.. الجماهير قادمة» و«الشعب يريد محاكمة السفاح» و«لا حصانة لا ضمانة.. يتحاكم صالح وأعوانه».
وقال متحدث على مكبرات الصوت «دماء الشهداء لن تذهب هباء.. سيحاكم كل قاتل».
وتلا آخر أسماء 16 شهيداً تم تشييعهم اليوم، كما أديت صلاة الجنازة على شهداء صنعاءوتعز وكافة شهداء الثورة السلمية. وشيعت الجثامين إلى مقبرة الشهداء في حي «سواد حنش» شمال ساحة التغيير.
ووجهت دعوة لليمنيين للخروج في مسيرات حاشدة يوم غد الخميس ستحدد وجهتها في وقت لاحق.
ولقي أكثر من عشرين متظاهراً حتفهم برصاص القوات الموالية للرئيس صالح ومسلحين بلباس مدني منذ يوم السبت الفائت في صنعاء، كما استشهدت امرأة في مدينة تعز لتكون أول شهيدة في الثورة السلمية المطالبة بوضع حد لحكم صالح المستمر منذ 33 عاماً.
وألقى البرلماني السابق المهندس عبدالله صعتر كلمة قبل التشييع أكد فيها على أن شباب الثورة مصممون على مواصلة الثورة السلمية حتى إسقاط النظام، مشبها الثورة ب«المولود الذي خرج من بطن أمه ولن يعود».