اختار تنظيم «القاعدة» في اليمن قائد الذهب زعيماً له خلفاً لشقيقه طارق الذي قتل منذ يومين، على يد أخيه غير الشقيق حزام الذهب، الموالي لحزب الرئيس علي عبدالله صالح، وبخاصة للحرس الجمهوري الذي يقوده احمد علي عبدالله نجل الرئيس، ما دفع بعدد من أفراد التنظيم الى الاعتراض على ذلك كونهم يرون ان نبيل الذهب (أفرج عنه الشهر الماضي من سجن صنعاء، وسبق ان رحل من سورية) هو الأحق من قائد. ونقل موقع «التغيير» اليمني امس، عن مصادر قبلية في محافظة البيضاء، إن عناصر تنظيم «القاعدة» بايعت مساء الخميس الماضي قائد الذهب، الأخ الشقيق لطارق الذهب، «أميراً» للتنظيم في المحافظة، بعد مقتل الأخير ليل الأربعاء على يد أخيه غير الشقيق حزام الذهب نتيجة خلاف على زعامة القبيلة التي ينتمون إليها. وأضافت المصادر ان «قائد الذهب قاد أنصار شقيقه صباح الخميس (الماضي) لتصفية حزام المتهم بقتل طارق داخل حصن والدهم». ويعد طارق الذهب (35عاماَ) أحد أبرز قيادات «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» حيث تربطه علاقات مصاهرة بالقيادي داخل التنظيم، الأميركي من اصل يمني أنور العولقي الذي قتل بهجوم شنته طائرة أميركية من دون طيار أواخر العام الماضي. وذكرت مصادر خاصة ل «الراي» ان «مشادة حادة دارت بين طارق وحزام في المسجد الذي كان يتحصّن في داخله طارق الذي حاول أن يطلق النار على شقيقه حزام، فبادره الأخير بإطلاق وابل من الرصاص من «كلاشنيكوف»، فقتله وقتل ابن أخيه احمد ماجد الذهب (من المعارضين) إضافة إلى ثلاثة من عناصر «القاعدة» بينهم القيادي (أبو قريش). وأضافت المصادر ان «حزام وبعد ان قتل طارق، تحصّن في سجن قديم كان يتبع والده المتوفى الشيخ أحمد ناصر الذهب، غير ان مسلحي «القاعدة» بقيادة الأخ الأصغر قائد الذهب ونبيل الذهب حاصروا السجن واستطاعوا ان يزرعوا الألغام في محيطه إضافة إلى سيارة مفخخة وضعوها الى جانب السجن ونسفوه ما أدى إلى مقتل حزام وابن أخيه أحمد علي احمد ناصر الذهب». وتقول مصادر أخرى أن «أميركا رصدت نصف مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن طارق الذهب، فكان حزام هو من نفّذ عملية القتل لكنه قتل بعده بساعات