تمكن طلاب جامعة صنعاء من الإطاحة برئيسهم خالد عبد الله طميم من رئاسة الجامعة وإجباره على ترك المنصب الذي شغله منذ سبع سنوات قضاها بممارسة سياسة أجهضت العملية التعليمية التي شهدت تراجعاً كبيراً خلال عهده -وفقاً لتصريحات الطلاب الذين نظموا مظاهرات أمام رئاسة الجامعة . وقدم رئيس جامعة صنعاء الحالي خالد عبدالله طميم اليوم استقالته من منصبه تحت ضغط الاحتجاجات الطلابية التي عصفت به وأجبرته على مغادرة الجامعة .
وقالت المصادر إن خالد طميم قدم اليوم استقالته إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتم قبولها وتم تكلف الدكتور احمد الشاعر باسردة للقيام بأعمال رئيس الجامعة إلي حين صدور قرار بتعيين رئيساً جديداً للجامعة خلفاً لطميم .
وكانت مظاهرات احتجاجية غاضبة قد اندلعت داخل حرم جامعة صنعاء خلال الأسابيع الأخيرة ضد رئيس الجامعة المستقيل تطالبه بالرحيل من الجامعة وجميع المتورطين بقضايا فساد خلال فترة رئاسته للجامعة منذ العام 2006م بتوجيهات عليا من رئاسة الجمهورية حينها .
وكانت الاتهامات توجه لخالد طميم باتخاذ سياسة وصفت ب " الفاشلة " تهدف إلى القضاء على التعليم الجامعي ، واتخاذ قرارات شخصية وتعيينات لا تتوفر فيها شروط الكفاءات والخبرة لتعيين عمداء للكليات ورؤساء الأقسام ومخالفته للقانون خلال توليه منصب رئيس الجامعة .
وتوعد الطلا رئيس الجامعة المستقيل بفتح ملفات كثيرة تثبت تورط خالد طميم بقضايا فساد ونهب للمال العام حسب قول الطلاب اليوم الذين خرجوا بمسيرة حاشدة داخل جامعة صنعاء المتزامنة مع تقديم خالد طميم استقالته من رئاسة الجامعة وسط مواقف متفاوتة بين الطلاب وأكثرها كانت مرحبة باستقالة طميم .
وذكرت مصادر إن هناك ملف فساد يقف ورائه خالد طميم يتعلق بالنظام الموازي بجامعة صنعاء هي إرادات النظام الموازي للعام 2007م بلغ اثنين مليار ولم يتم التعرف أين ذهب ذلك المبلغ وسط تحفظات من رئاسة الجامعة وعدم شرح أين تم صرفها ولصالح من ،ولم توضح رئاسة الجامعة أين صرفت المبالغ الكبيرة إرادات النظام الموازي لعام واحد.
ويذكر أن طلاب جامعة صنعاء هم أول من فجروا شرارة الاحتجاجات التي عمت مدن اليمن ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأجبرته على ترك السلطة بعد أن قدموا الكثير في سبيل ما بات يعرف ب "إسقاط النظام " ومحاكمته .