انعقد الاجتماع التأسيسي لمجلس التنسيق الأعلى بحضرموت في المكلا 15 سبتمبر 2012م بحضور حوالي 114عضو وعضوة هم قوام مجلس التنسيق الأعلى من مختلف مديريات حضرموت وبحضور طيف واسع من الشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات جماهيرية ومنتسبي مجلس الحراك السلمي بالمحافظة ورؤساء لجان التواصل في المحافظات الجنوبية . وفي اجواء مفعمة بالثقة والحماس والتوافق انعقدت جلسات الاجتماع التأسيسي التي شهدت نقاشات مستفيضة ومسئولة وبالغة الشفافية والوضوح تمخض عنها مجمل النتائج المرجوة . وقد بداءت الجلسة الافتتاحية الساعة 10 صاحباً بآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ سالم بادقيدق ثم كلمة الأخ محسن علي باصرة رئيس لجنة التواصل بالمحافظة شرح فيها التحضيرات والأنشطة التي قامت بها اللجنة خلال العامين الماضيين التي سبقت مؤتمر القاهرة نوفمبر 2011م والجهود التي بذلت من قبل لجنة التواصل وقيادة مجلس الحراك السلمي بالمحافظة من خلال النزولات وحلقات النقاش مع مختلف النخب السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني التي اسهمت الى حد كبير في انجاح المشاركة في المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة والفعاليات والأنشطة الاخرى الاحقة التي تلت المؤتمر والتي توجت بهذا اللقاء الهام . كما ألقى الأخ سعيد سعدان رئيس لجنة التواصل بمحافظة المهرة ورئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة المهرة كلمة لجان التواصل بالمحافظات الجنوب أكد فيها على اهمية التواصل والعمل الدؤب من أجل توحيد الصفوف وانجاز جملة من المهام التي من شانها تقريب يوم الخلاص من الوضع الراهن نحو وحدة الجنوبيين وتحقيق أهداف شعب الجنوب من خلال استفتاء شعبي لتقرير المصير دون وصاية من أحد بما في ذلك حقه في استعادة دولته على أرضه في حدود عام 90م . ثم تحدث الأخ عبدالمجيد سعيد وحدين رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت الذي اشاد بانعقاد المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة باعتباره أول عمل مؤسسي جنوبي ضم أكثر من 600 مشارك وخرج بوثائق تحدد خارطة طريق ورؤية سياسية تحدد ملامح الطريق نحو استعادة شعب الجنوب لدولته عبر آلية تقرير المصير لقد كان المؤتمر الأول بداية مرحلة تاريخية هامة وإيجابية تم من خلالها تسليط الأضواء الدولية والاقليمية على قضية الجنوب وعدالتها ولقد لاحظ الجميع الاهتمام الدولي من خلال التواصل مع جميع الأطراف القيادية في الداخل والخارج وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل للشباب والقيادات السياسية في الداخل والخارج وعبر الأخ عبدالمجيد عن اسفه العميق لحالة الانقاسمات والتشظي في معظم مجالس الحراك السلمي مما أثر على سمعة الحراك السلمي وخصوصاً تلك الرسائل السلبية التي يبثها بعض المنتسبين للحراك عبر بعض الممارسات المسيئة للنشاط السلمي وطالب الجميع بالتحلي بقدر عالي من المسئولية وتغليب المصلحة الوطنية الجنوبية على أي مصالح ذاتية واكد ان المبادرة الخليجية لم تعطي القضية الجنوبية حقها من الاهتمام واكد على انه دون حل القضية الجنوبية والاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره لن تشهد المنطقة مايبتغيه العالم من أمن واستقرار في هذه المنطقة الهامة من العالم . وفي ختام الجلسة الافتتاحية حيا الرئيس الجنوبي حيدر ابوبكر العطاس الحاضرين عبر التلفون مهنئاً الجميع بالتئام مجلس التنسيق الاعلى بمحافظة حضرموت على طريق انعقاد مجالس المحافظات مستعرضاً ابرز المهام الماثلة امام مجلس التنسيق الأعلى على طريق انجاز مقررات المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في نوفمبر 2011م. وثمن كل الجهود التي بذلت من اجل انجاح هذه المهمة محذراً من أن مخاطر الالتفاف على حق تقرير المصير لأبناء الجنوب لازالت قائمة باساليب متعددة ومتنوعة ولكنه اكد ثقته في قدرة شعبنا على افشال كل مامن شانه عرقلة تقدم شعبنا نحو تحقيق اهدافه المنشودة في الحرية واستعادة الدولة الملبية لآمال وطموحات جميع الجنوبيين .
وقد اكد المتحدثون على جملة من القضايا أهمها ان رؤية تقرير المصير التي اقرها المؤتمر الاول قد حددت ملامح الخلاص الأمن والأقل كلفة بواقعية ممنهجة تجمع بين حقنا كجنوبيين في استعادة دولتنا (وليس النظام السابق) عبر صيغة تحترم ارادة شعبنا وحقه في تقرير مصيره وبين القانون الدولي والتأثير الإيجابي على المجتمع الدولي والاقليمي وجعله يقف إلى جانب حقنا من خلال الخطاب السياسي المقنع وخارطة الطريق التي اقرها المؤتمر الجنوبي الأول وفي الوقت نفسه عبر المجتمعون من خلال مجمل النقاشات انهم لايدعون ان تلك الخارطة تمثل الكمال والضمان الأكيد لبلوغ مانتمناه ودون ادعاء حصر التمثيل الكامل لشعب الجنوب الذي يزخر باعداد غير قليلة من المكونات السياسية والأحزاب والتنظيمات السياسية . فان المجتمعون في هذا اللقاء الهام يؤكدون بوصفهم أحدى اللبنات الأساسية لقيام مجلس التنسيق الأعلى هذا اليوم انهم جزء من قوى الثورة الجنوبية وسوف يكونوا جميعاً عوناً وسنداً لكل القوى الخيرة في بلادنا من أجل الوصول إلى ارقى صيغة سياسية وعملية تؤدي الى وحدة الصف الجنوبي على قاعدة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وفي مقدمة تلك الحقوق الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه دون وصاية من احد. على رغم التركيز الشديد على مضمون المهمة الوطنية الرئيسية التي احتلت المركز الأول في جدول أعمال هذا الاجتماع الا ان حالة الغضب الشديدة التي انتابت جميع افراد شعبنا بسبب الفلم المسيئ للرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خيمت بظلالها على هذا اللقاء فق عبّر المجتمعون عن ادانة هذا الفلم المشين باشد عبارات التنديد والإدانة داعيين جماهير شعبنا إلى التعبير السلمي عن ادانتهم ورفضهم لهذا المسلك من قبل القوى والدول التي بالغت في عدائها للاسلام والمسلمين . كما ادان الحاضرين كل اعمال العنف والقتل والاغتيالات بما في ذلك أعمال القتل خارج القانون التي تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار في حضرموت وغيرها من المحافظات . وقد اقر مجلس التنسيق بالتوافق الهيئات القيادية التالي : 1- لجنة المحافظة المكونة من 51عضو ، وكلفها الاجتماع التأسيسي باستكمال تشكيل الهيئات في المديريات على مستوى حضرموت. 2- ممثلي المحافظة في اللجنة التنفيذية للمجلس التنسيقي الأعلى من 9 أعضاء وهم : 1) د.سعد الدين بن طالب . 2) الكابتن /صالح بن نهيد . 3) عبدالمجيد سعيد وحدين . 4) محمد عبدالله الحامد . 5) محسن علي باصرة . 6) عمر سالم بارعيدة . 7) يحيي عبدالرحمن باجرش . 8) ناصر محفوظ باقزقوز . 9) المهندس/صالح فدعق .
