تشعر هود بصدمة بالغة وهي تتابع جريمة اعتداء جنود تابعون لوزارة الداخلية على مواطنين سلميين عزل مارسوا حقهم الدستوري في تنفيذ اعتصام مطلبي هدفه حث الأجهزة الأمنية على إلقاء القبض على قاتل فار من وجه العدالة بعد ارتكاب جريمة قتل مشهودة في سوق شميلة التجاري. وبدلا من أن تتحمل وزارة الداخلية وأقسام الشرطة التابعة لها مسئوليتها القانونية في ملاحقة المتهمين وتقديمهم للعدالة حفظا للأمن العام وسكينة المجتمع إذا بها تستخدم قوة الدولة للاعتداء على المعتصمين السلميين ما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة آخرين اليوم السبت 5 يناير 2013م . لقد أكد شهود عيان لمنظمة هود أن جنودا مشاركون في الحملة التي استهدفت التجمع السلمي لأبناء منطقة وصاب كانوا يمارسون أعمال نهب للمواطنين الذين صادف وجودهم في المكان وسلبهم ما بحوزتهم من ممتلكات أو نقود والاعتداء عليهم بالضرب ماخلق جوا مرعبا من الفوضى وفقدان الأمن . إن هذه الجريمة وأمثالها تساهم في خلق المزيد من الانفلات الأمني وتوسيع هوة انعدام الثقة بالدولة وموظفيها وتكريس صورة الجندي كأداة للنهب والظلم وهو مايستدعي القيام بإجراءات جادة حازمة وسريعة لإصلاح الاعوجاج القائم ومحاسبة المسيئين وإصلاح الصورة المهشمة في ذهنية المجتمع التي خلقتها هذه التصرفات غير المسئولة والتي يرتكبها جنود وضباط دون رادع من ضمير أو خوف من عقاب، وإننا نوجه رسالتنا هذه لكل من وزير الداخلية والنائب العام للعمل على تطبيق القانون بإلقاء القبض على المتهمين بجرائم القتل وإحالة الضباط والجنود المتورطين في أعمال الاعتداء والنهب على المواطنين إلى التحقيق وإعادة المنهوبات وإنفاذ القانون. والله من وراء القصد ،،،