قتل مسلحون شخصية إعلامية معروفة من المدافعين عن الرئيس السوري بشار الأسد في لبنان اليوم الأربعاء، في أحدث علامة على امتداد حرب سوريا باطراد إلى جيرانها. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن مسلحين قتلوا بوابل من الرصاص محمد ضرار جمو، وهو معلّق في وسائل الإعلام الحكومية السورية وكثيرا ما ظهر في قنوات تلفزيونية عربية للدفاع عن الأسد.
وقتل جمو (48 عاما) بمنزله في بلدة الصرفند بجنوبلبنان. وهذا أول اغتيال لشخصية مؤيدة للأسد في لبنان منذ بدء الصراع في سوريا قبل أكثر من عامين.
ويأتي الحادث بعد سلسلة هجمات الأسابيع القليلة الماضية على جماعة حزب الله اللبنانية التي تساند النظام السوري في الحرب التي يخوضها ضد المعارضة.
وألقت وسائل إعلام سورية حكومية باللوم على "مجموعات إرهابية مسلحة" في اغتيال جمو، وهو سوري كردي عاش في بلدة الصرفند اللبنانية عشرين عاما، ووصفت وزارة الإعلام السورية الحادث بأنه "جريمة نكراء".
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن أنصار المعارضة السورية المسلحة هم المشتبه بهم الرئيسيون في قتله بمنطقة شيعية في جنوبلبنان، حيث الإجراءات الأمنية من حزب الله مشددة عادة.
وكان معارضون سوريون سنة قد هددوا بنقل الحرب إلى الجانب الآخر من الحدود بعد تدخل مقاتلين من حزب الله اللبناني في سوريا دعما لنظام الأسد.
وقالت زوجة جمو التي كانت معه أثناء الهجوم لكنها لم تصب بأذى لتلفزيون المنار التابع لحزب الله إن مسؤولين من حزب البعث الحاكم في سوريا اتصلوا بزوجها الثلاثاء وطلبوا منه توخي الحذر.
وجاءت هذه المكالمة في نفس اليوم الذي قتل فيه مسؤول أمني من حزب الله وأصيب اثنان حين تعرضت قافلة متجهة من سوريا إلى لبنان لانفجار قنبلة وإطلاق رصاص.