اعتبر محللون سياسيون ان رفض بعض القوى لشكل الدولة اليمنية الاتحادية وفق ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني المكون من ستة اقاليم بمثابة انقلاب على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية . وقال المحللون ل " شبكة صوت الحرية " ان تلك القوى السياسية في شمال اليمن والتي تسعى الى اعادة المرحلة السياسية الى مربع الصفر عبر ادعاءاتها بان تقسيم اليمن الي ستة اقاليم يعد غير منصف وغير عادل حسب مواقفها السياسية وهو ما يعزز القناعة لدى السياسيين في الداخل والراي العام في الخارج الى ان تلك القوى تعمل وقف اجندة خارجية لا تريد لليمن الانتقال الى دولة الشراكة من خلال اليمن الاتحادي.
واضاف السياسيون ان على القوى السياسية عدم الانصياع الى مواقف شخصيات او مكونات سياسية سوف تفقد نفوذ الفساد التي لاتزال تمارسه وفق الدولة المركزية وهي المتضرر من بناء اليمن وفق الاقاليم الستة التي تم تقسيمها بعد ان تم وضع دراسات مختلفة من كل الجوانب لليمن الاتحادي . وعلى صعيد متصل قالت مصادر سياسية ان الوضع السياسي القائم في اليمن الان خطير ويهدد في ظل استمرار المواقف المتعصبة لبعض القوى ورفضها لمخرجات الحوار الوطني الشامل بتحويل اللغة الدولية والاقليمية حول شكل اليمن الجديد .
واشارت المصادر ل " شبكة صوت الحرية "استمرار رفض بعض القوى في الشمال الدولة الاتحادية من ستة اقليم فان المجتمع الدولي سيضع حل القضية الجنوبية من خلال وضع المحافظات الجنوبية تحت اقليم مستقل بحكم ذاتي .
واكدت المصادر ان مباحثات دبلوماسية على مستوى عالي تجري مباحثات مكثفة مع عدد من الجهات الدبلوماسية في الخارج تهدف الى الحفاظ على وحدة اليمن واعطاء الجنوب الحكم الذاتي في ظل استمرار الرفض لمخرجات الحوار الوطني من قبل قوى الشمال .
واضافت المصادر ان مجتمع الدولي على اطلاع واسع لما يحدث في اليمن من رفض لمخرجات الحوار الوطني الذي اتفقت عليها جميع القوى والمكونات والفعاليات السياسية والمجتمعية وبرعاية دولية في حل كل القضايا السياسية والحقوقية تحت اطار مظلة الوحدة .
وشدد المصادر ان المجتمع الدولي في صدد تحويل المعرقلين والرافضين لمخرجات الحوار الوطني في اليمن الى مجلس الامن لإصدار قرار في حالة رفض قوى النفوذ الشمال لشكل الدولة التى تضمنتها المخرجات ولمكونة من ستة اقليم " اربعة في الشمال واثنين في الجنوب " مالم سيتم اعطاء المحافظات الجنوبية اقليم مستقل بحكم ذاتي تحت مظلة الوحدة اليمنية .