وصف وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور فؤاد الشيخ أبو بكر قرار إيقاف ثلاث وكالات متخصصة بتفويج الحجاج من اليمن بأنه قرار تعسفي مرجعاً السبب إلى أن هذه الوكالات وقفت في صف الشرعية وظلت مع قيادة الوزارة الشرعية في مختلف مراحل مراجعة السلطات السعودية لحل مشكلة الحجاج اليمنيين. وقال الوزير أبوبكر في تصريح خاص ل"يماني نت" أن الوزارة المختطفة لدى مليشيات الحوثي بصنعاء، تهدد بقية الوكالات التي بدأت تفوج الحجاج اليمنيين عبر منفذ الوديعة بعد التفاهم مع السلطات السعودية حول الأمر، بأنها ستوقفها بالكامل، الأمر الذي يؤيد حقيقة أن الجماعة هي التي كانت وماتزال معرقلة حتى اللحظة، لأداء اليمنيين لفريضة الحج هذا العام. منوهاً بأنهم سيسعوا لدى رئاسة الجمهورية لحل هذه الإشكالية التي سيتضرر منها مادياً ومعنوياً، أصحاب الوكالات والمسجلين لديها، ومحاسبة كل من تسبب في ذلك. وكان بيان لوزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسلطة الحوثيين بصنعاء، أعلنت إيقاف وكالات البراق والتسهيل والملتقى "لارتكابها مخالفات جسيمة أثناء فترة التسجيل لموسم الحج 1436ه"، ودعت الوزارة في بيانٍ لها الحجاج المسجلين لدى تلك الوكالات إلى سرعة استلام جوازاتهم والوثائق الخاصة بهم من تلك الوكالات، والتوجه إلى البنك لاستعادة المبالغ الخاصة بهم. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الأوقاف المختطفة لدى الانقلابيين بصنعاء، أن السلطات السعودية منعت الحج عن اليمنيين هذا الموسم، والأمر الذي وصفه مختصون بأنه أشبه بمزايدة سياسية ليس إلا، مؤكدين على أن القصور كان من الجانب اليمني خصوصاً فيما يتعلق بتأخر تسديد رسوم الإقامة في مكة والمدينة، لكن وبعد حل المشكلة إثر لقاءات مكثفة جمعت قيادة الوزارة الشرعية مع السلطات السعودية في الرياض، أقدم الحوثيين مجددا على العرقلة، وذلك من خلال إيقاف وتهديد وكالات ملتزمة بدأت بعملها في تفوج الحجاج عبر منفذ الوديعة وفقاً للاتفاق المبرم مع الجانب السعودي. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي بصنعاء نظمت تظاهرة حاشدة قبل أيام نددت فيها بمنع السلطات السعودية الحج عن اليمنيين، وطبقاً لمسؤول في إتحاد وكالات الحج والعمرة اليمنية ف"إن الحوثيين شعروا بالحرج لأن المظاهرة أتت بعد أن زف وزير الأوقاف الدكتور فؤاد أبوبكر بشرى لليمنيين بأنه تم التوصل لحل مع وزارة الحج السعودية بشأن الحجاج اليمنيين، الأمر الذي دفع بالحوثيين والمحسوبين عليهم من وكلاء وقيادات في وزارة الأوقاف بصنعاء، لمنع تفويج الحجاج من خلال قرار بعض الوكالات وتهديد أخرى حتى يحققوا مكسب سياسي يستطيعون من خلاله المزايدة أمام الرأي العام المحلي والعالمي" حد قوله.
