أجتمع صباح اليوم الأربعاء، نائب وزير حقوق الإنسان، الدكتور/ محمد عسكر والوفد المرافق له مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير/ زيد بن رعد الحسين في مكتبه بقصر ولسن بمدينة جنيف السويسرية. هذا واستعرض عسكر، جملة من القضايا الإنسانية التي ظهرت مؤخرًا في بلادنا بسبب الإنقلاب العسكري المسلح لمليشيا الحوثي وصالح، الذي دمر بذلك التصرف الهمجي حياة الشعب اليمني من صعدة إلى عدن، مخلفا سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين وتجنيد الأطفال و مصادرة حقوق المواطنة و وضع الأهالي دروع بشرية في حرب المليشيات ضد الدولة. وقال عسكر، لم تكتفي المليشيا بحربها الظالمة على الشعب اليمني، بل تجاوزت كل القوانين الدولية لحقوق الإنسان وذلك بمصادرتها المساعدات الإغاثية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة، و الهلال الأحمر الإماراتي، ونهبت معظم المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية و الإقليمية و حرمان السكان من الحصول عليها، وهو الأمر الذي تسبب في ازدياد معاناة المواطنين في سهل تهامة والمناطق الواقعة غرب اليمن . ونوه عسكر، بأن المليشيا زرعت أكثر من 250 الف لغم في مناطق مأهولة بالسكان في الجمهورية اليمنية، ولم تترك خرائط لتلك الألغام بعد انسحابها، وأختتم حديثة قائلا، نتمني أن تكون الوزارة هي الوجه الآخر للمفوضية السامية لحقوق الإنسان لأعمالها في اليمن. من جانبه، رحب المفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير/ زيد بن رعد الحسين، بالوفد اليمني ممثلا بنائب وزير حقوق الإنسان و الوفد المرافق له بزيارة مكتب المفوض بقصر ولسن. وأثنى المفوض السامي، على جهود الحكومة الشرعية و تعاونها مع مكتب المفوضية و ترحيبها بمبعوث المفوض السامي لليمن، الذي عين مؤخرًا لإدارة أعمال المفوضية في اليمن. وأختتم الأمير قوله ، بأن اليمن على رأس سلم الأولويات بالنسبة للأمم المتحدة و المفوضية السامية لحقوق الإنسان وهذه الحملة مستمرة لدعم الشعب اليمني وفقًا لتوجيهات ودعم الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يولي اليمن اهتمام خاص. وفي سياق اخر ، حضر نائب وزير حقوق الإنسان الندوة الحوارية التى نظمتها منظمات المجتمع المدني الدولية و اليمنية في النادي الصحفي السويسري. وعقب ذلك التقى عسكر، وفود المجموعة العربية المشاركة على هامش الاجتماع ال34 لمجلس حقوق الإنسان في القاعة 22 بقصر الأممالمتحدة بمدينة جنيف السويسرية. وخلال اللقاء، قدم عسكر صورة كاملة لممثلي البعثات العربية عن وضع المناطق المحررة والتي تمثل 80% من الأراضي اليمنية. وأردف عسكر القول، بأن الحكومة الشرعية و معها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و الامارات والمجتمع الدولي حريصون على تحقيق السلام، إلا أن المليشيات تأبى الجنوح للسلام و تستمر في مخططها التدميري للنسيج الاجتماعي اليمني. وشكر المجموعة العربية على قرار إنشاء الجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، متمنيًا أن يقف القرار العربي خلف اليمن حكومة و شعبا. حضر اللقاءات السفير والمندوب الدائم لليمن لدى الأممالمتحدةجنيف، الدكتور/ علي محمد مجور، وكيل الوزارة لقطاع الشراكة و التعاون الدولي، و نبيل عبدالحفيظ، وكيل الوزارة لقطاع المظالم و الإنصاف، لولا عبدالكريم، و وكيل الوزارة ماجد فضائل. وكالة الأنباء سبأ