لطالما كانت محافظة تعز، المحافظة السباقة في مواجهة الانقلاب وقبله كانت منبع الثورة الشعبية ضد نظام المخلوع صالح، ولذلك عكف الانقلابيون على اذاقة المدينة صنوف أنواع القهر والحصار والتجويع الممنهج. ظلت تعز تقاوم الحصار وتفتح في أقبية الحصا منافذ للنور رغم أنف الظالمين، وهكذا صار الحصار يمر ويشتد يوماً تلو أخرى وظلت تعز تحيا كبيرة وتقاوم رغم المحن التي أثقلت كاهل أبنائها.
مؤخراً كان للرئيس عبد ربه منصور هادي قراره المنصف بحق ابناء تعز، الذين لم يخذلوه يوماً وظلوا سنداً لشرعيته المتعارف بها دولياً يقاومون الانقلاب وهم تحت الحصار.
لاحظ رئيس الجمهورية الوضع الذي تعيشه تعز جراء حصارها من قبل حلفاء الانقلاب على الدولة( المليشيات الحوثية، والمخلوع صالح) الى جانب انقطاع مرتبات ابنائها، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم اليومية وأتاح للفقر والجوع مجال لأن يقتحم المدينة التي لم يتجرأ الانقلابيون على اقتحامها.
وجه رئيس الجمهورية رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، بصرف مرتبات أبناء المحافظة بشكل فوري وعاجل، سواء المرتبات السابقة أو المرتبات للفترة القادمة.
وفي توجيه الرئيس هادي تقرر وضع آلية مناسبة لصرف المرتبات للفترة القادمة حتى لا تحدث أي اشكالية في عملية صرف المرتبات ويضمن الرئيس ان تسير عملية الصرف على نحو منتظم وبشكل شهري.
اعتبر الرئيس هادي محافظة تعز، محافظة محررة رغم أن عدد من مناطقها ما تزال تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وهو ما يؤكد أن الرئيس هادي لم يعد يعترف بأن تعز يسيطر عليها الانقلابيون لثقته بأنباء الجيش الوطني في المحافظة الذين يقارعون المليشيات الانقلابية.
تتنفس محافظة تعز اليوم الصعداء وهي تجد لفتة كريمة من رئيس الجمهورية الذي أنجدها في لحظة فارقة وابناؤها في حالة مرثية نتيجة لما يعانوه جراء انقطاع مرتباتهم، وهم عل التخوم والجبال والوهاد يقاومون مليشيات الظلام.