ناقش رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، الإثنين، آخر المستجدات مع السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، خلال اللقاء الذي جمعهما بالعاصمة السعودية الرياض. وأشاد بن دغر " بالموقف الصادق لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات ، واستجابتهم لنداء اخوانهم والقيام نيابة عن المجتمع الدولي بالمساعدة في التخلص من اخطر انقلاب دموي وطائفي في تاريخ البلاد، وإنفاذ قرارات مجلس الامن الدولي الملزمة الصادرة تحت الفصل السابع".
وأكد رئيس الوزراء على " حرص الحكومة الشرعية على السلام وحقن دماء اليمنيين، وما قدمته من تنازلات في سبيل ذلك يقابلها في كل مرة تعنت ورفض الطرف الآخر بتوجيهات من داعميه في ايران التي كانت ولازالت سبب اساسي في كل هذا الدمار والخراب الذي لحق باليمن وما يعانيه شعبها من نزيف مستمر في الدماء والكارثة الانسانية الاسوأ في العالم".
وأشار رئيس الوزراء الى " جدية المجتمع الدولي الذي كان ولا يزال موقفه موحدا في اجماع تاريخي غير مسبوق لدعم الشرعية اليمنية، يتطلب مزيد من ممارسة الضغوط على ايران واجبارها على الكف عن تزويد الانقلابيين بالسلاح والمال والخبراء لتطويل امد الحرب والتمرد على المجتمع المحلي والدولي".
وبين رئيس الوزراء " الدور التخريبي الايراني في المنطقة واطماعها التوسعية لم تعد سرية، او بحاجة الى دليل لإثباتها، فقادة طهران ومع تساهل المجتمع الدولي اصبحوا يتباهون بما يقومون به من دور سلبي يقوض امن واستقرار المنطقة والاقليم والعالم اجمع، وتهديد الملاحة الدولية في باب المندب اهم ممر مائي عالمي".
وشدد على " الشعب اليمني وحكومته الشرعية لا يمكن باي حال من الاحوال القبول اطلاقا بالتخلي عن النظام الجمهوري والتفريط بالوحدة والقبول بحكم اسرة او سلالة تدعي الحق الإلهي في السلطة". طبقاً لوكالة الانباء الرسمية سبأ.
ولفت الى ان "اجماع الشعب اليمني هو بناء يمن اتحادي جديد وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي كان الانقلابيين جزء منه وموقعين عليه، لكنهم انقلبوا بعد ذلك خدمة لأهداف ومصالح ايران واطماعها في المنطقة وابتزاز العالم".
من جهته أكد السفير الفرنسي " دعم فرنسا لجهود المبعوث الاممي الى اليمن والامم المتحدة، وانها لن تالو جهدا في ممارسة الضغوط لوضع حد لمعاناة اليمنيين بما في ذلك رفضها الكامل لتهريب الاسلحة للانقلابيين".