قال مسؤول حكومي إن رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، أخفق في اقناع مليشيا الحوثي الانقلابية بألية الانسحاب من الحديدة وموانئها وآلية الرقابة عليها. وقال وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان، إن المليشيات رفضت مجدداً مقترحاً أممياً معدلاً للانسحاب من موانئ الحديدة، تنفيذاً لاتفاق استوكهولم.
وأضاف النعمان في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن مليشيا الحوثي رفضت تنفيذ الخطوة الأولى التي تتمثل بالانسحاب لمسافة خمسة كیلومترات من موانئ (الحديدة) الثلاثة مع وجود رقابة مشتركة للأمم المتحدة وممثلين عن الطرفين.
وأشار الى أن لولیسجارد يعتزم زيارة (صنعاء) للتشاور مع قيادات المليشيات في محاولة للوصول إلى نتيجة بعدما أخفق في تحقيقها مع فريق المليشيا في (الحديدة).
وأكد النعمان أن مليشيات الحوثي تراوغ لاستغلال وجود اللجنة الأممية في (الحديدة) في محاولة لخلق واقع جديد وبرعاية أممية.
وتعثرت محاولات سابقة بذلها الجنرال لولیسجارد وسلفه الهولندي باتريك كاميرت لتنفيذ خطة إعادة الانتشار التي كان مفترضا أن تبدأ في أولى خطواتها مطلع يناير الماضي.
ونص اتفاق (ستوكهولم) الموقع في 13 ديسمبر الماضي برعاية أممية على انجاز الخطوة الاولى من إعادة الانتشار من الموانئ والأجزاء الحرجة من المدينة في غضون أسبوعين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وبدأ سريان هدنة "هشة" في محافظة الحديدة في 18 ديسمبر دون أن يرافقها أي تقدم على صعيد إعادة الانتشار بخطواته الأولى حتى الان.
وتؤكد الحكومة اليمنية على تسليم الحديدة وموانئها للقوات النظامية التي كانت قائمة قبل انقلاب مليشيا الحوثي في ديسمير2014م.
وفي المقابل، تفسر مليشيات الحوثي الانسحاب باعتباره انسحاباً عسكرياً مع ابقاء طواقمها الامنية في الحديدة وموانئها.
واستأنف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث هذا الاسبوع مساعيه لتنفيذ الاتفاق، بلقاء مسؤولي الحكومة اليمنية في الرياض ولقاء قيادات مليشيا الحوثي في مسقط.
وأكد وزير الخارجية خالد اليماني لدى لقائه غریفیث أمس الأربعاء أن تنفيذ الاتفاق مرهون بضغط أممي ودولي على المليشيات الانقلابیة للانسحاب من (الحديدة) وموانئها.
يذكر أن رئيس وفد المليشيا المفاوض محمد عبدالسلام أعلت الشهر الماضي رفض مليشياته تسليم موانئ الحديدة وفقاً للخطة الاممية أو القبول بدور رقابي للأمم المتحدة فيها.