أصدرت اللجنة العليا للإغاثة، أمس الثلاثاء، بياناً دانت فيه التهديدات الممنهجة وحملات التحريض التي تشنها المليشيا الحوثية الانقلابية بحق المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن. وقالت اللجنة إن هذه التهديدات وحملات التحريض احد معوقات العمل الانساني التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق العملية الاغاثية، وان الضحية المباشرة لتهديد المنظمات الدولية فئات كبيرة من المستحقين في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وأوضح البيان "ان اللجنة العليا للإغاثة قدمت وثائق وتقارير تفصيلية لفريق الخبراء وللمنظمات الدولية توضح وتوكد نهب المليشيا الحوثي للعملية الاغاثية واعاقة عمل المنظمات، ولا زلنا نطالب بضرورة اتخاذ تدابير ووسائل تضمن ايقاف هذا التدخل".
وأشار إلى ان الحكومة تدعم كافة الجهود والاليات الضامنة للوصول الانساني السريع للمستحقين في كافة المحافظات، ورفض الحكومة لأي عمليات تحول دون الوصول الى المحتاجين.
وحملت اللجنة، مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة حيال اي عمل او عوائق قد تتعرض له المنظمات الاممية والدولية او فرقها الميدانية اثناء تنفيذ اعمالها الاغاثية والانسانية في تلك المناطق.
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الامن الوقوف الجاد والحازم حيال الممارسات التي تقوم بها المليشيا الحوثية بحق العملية الاغاثية، واتخاذ كافة الاجراءات والوسائل والتدابير الضامنة لردع المليشيات ووقف انتهاكاتها بحق العملية العمل الانساني، مشيرا الى ان الصمت الدولي حيال هذه الاعمال غير مقبول.
وأشاد البيان بتصريح المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي ديفيد بيزلي، الذين ادان تصرفات المليشيا الانقلابية واعاقتها لعمل فرق البرنامج من تنفيذ المشاريع الاغاثية، ومنع الوصول الانساني للمحتاجين في مناطق سيطرة الانقلابيين والتلاعب بالمساعدات المخصصة للسكان في تلك المناطق.
وشدد البيان على ضرورة تظافر الجهود الدولية في تقديم مزيد من المساعدات الاغاثية والانسانية للشعب اليمني في كافة المحافظات خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها اليمن، مؤكداً ان الحكومة لن تقبل ايقاف وتعليق اي مساعدات انسانية بسبب انتهاكات الحوثيين للعملية الاغاثية، مؤكداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي في ايقاف كافة الاجراءات والعوائق التي تمارسها المليشيا بحق الاعمال الانسانية.
وطالب البيان وكيل الامين العام للأمم المتحدة ومنسق الاغاثة الطارئة مارك لوكوك منسقة الشؤون الانسانية في اليمن ليزا غراندي بضرورة التدخل العاجل وايضاح حجم الممارسات الكارثية للمليشيات الانقلابية بحق العملية الاغاثية للرأي العام الدولي ومجلس الامن واتخاذ الاجراءات الضمانة بإيقافها في اسرع وقت.