نظمت رابطة أمهات المختطفين في عدن (جنوباليمن) الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف العربي للمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين. وطالبت الرابطة الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والنائب العام بسرعة التحرك للإفراج عن أبنائهن المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون عدن. واستنكرت الرابطة في بيان، استبعاد تعميم النائب العام رقم (7) لسنة 2020م -بشأن الإفراج المؤقت ومنح رؤساء النيابات صلاحيات استثنائية للإفراج عن السجناء بسبب جائحة مرض كورونا- المعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً. وحمّل البيان النيابة العامة والقضاء، وإدارة سجن بير أحمد، مسؤولية حياة وسلامة وصحة جميع المعتقلين. كما دعا البيان التحالف واللجنة التي شكّلها للكشف عن مصير المخفيين قسراً بعدن، إلى مضاعفة جهودها بشكل استثنائي بسبب جائحة كورونا؛ لإنقاذ المخفيين. وناشد البيان الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والإنسانية، الضغط بشكل جاد وعاجل على الجهات المعنية، لإنقاذ المعتقلين المخفيين قسراً والإفراج عنهم. واشار البيان إلى أن أمهات المختطفين يعشن قلقاً بالغاً على حياة "40" مخفي قسراً من أبنائهن، و"42" معتقل تعسفي في سجن بير أحمد التابع لقوات مدعومة إماراتياً. وكان فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن التابع للأمم المتحدة دعا الاثنين الفائت في بيان له، إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء والمعتقلين السياسيين في اليمن، وذلك لتفادي المخاطر المحتملة لتفشي فيروس كورونا. وخلال الأسابيع الماضية أفرجت الحكومة الشرعية عن أكثر من 274 سجينًا، في ست محافظات خاضعة تحت سيطرتها. ولم يعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تسجيل أي إصابة بالفيروس حتى اليوم، في ظل مخاوف من انتشاره بالبلد الذي يشهد تدهورا حادا في الخدمات الصحية؛ بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.