قال تحقيق حديث نشره موقع “أوريان” الفرنسي، باريس بقيت صامتة منذ إفشاء استعمال الإمارات لمنشأة بلحاف في شبوة كقاعدة عسكرية وسجن سري. ووصف التحقيقي، الشراكة غير المعلنة والمثمرة بين البلدين لا سيما في مجال بيع الأسلحة، ب"المخجل". وأشار إلى أن منشأة بلحاف التي تملك شركة توتال نصف قيمتها تخفي قاعدة عسكرية وسجنا سريا للإمارات، مورست فيه معاملات غير إنسانية ومهينة قام بها جنود إماراتيون بحق معتقلين يمنيين. وبحسب التحقيق فإن الشركات الفرنسية تواصل بيعها للأسلحة لأبو ظبي لكن دون إشهار في وسائل الإعلام. واوضح ان هناك علاقة خاصة بين فرنسا وأبو ظبي منذ أول تقارب عسكري وأوّل مبيعات للأسلحة سنة 1977.هناك شيء شبه طبيعي بينهما، فكلاهما بلد ذو شخصية قوية لكنه صغير نسبيا. في السياق ذاته، كشف تحقيق أجرته ثلاث منظمات فرنسية ودولية عن تحويل منشأة بلحاف في شبوة إلى سجن سري بالتنسيق مع الإمارات. وقالت منظمة اتحاد أصدقاء الأرض ومرصد التسلح، وسوم أوف أس، إن فرنسا قدمت الدعم اللوجستي لعمليات التعذيب في السجون. وأضافت أن قوات النخبة اعتقلت مواطنين، وأحيانًا ما كان يتم اعتقالهم بالتنسيق مع السعوديين في عتق، مؤكدة أن السجن كان بالفعل موقع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي تعمل فيه شركة “توتال” منذ العام 2009م.