من المتوقع أن تعقد الأممالمتحدة، الأسبوع المقبل، اجتماعاً مع مليشيا الحوثي في مسعى جديد لإقناعهم بالسماح لفرق صيانة وتقييم الخزان العائم "صافر" قبالة سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر. ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية قولها إن الأممالمتحدة ستعقد اجتماعاً مع مسؤولين من طرف الحوثيين الأسبوع المقبل، لبحث زيارة فريقها الفني الناقلة "صافر" في أقرب وقت ممكن. ولم تعطِ المصادر، التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، إعطاء مزيد من التفاصيل عن مكان الاجتماع، أو المقترحات التي ستقدم لتجاوز العراقيل بين الطرفين. وكانت الأممالمتحدة أجلت زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها. مطالبات بضغط دولي من جهته طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الارياني، المجتمع الدولي والأممالمتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بممارسة أقصى درجات الضغط على مليشيا الحوثي، كخيار وحيد لحلحلة الملف وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخ البشرية، سيتضرر منها ملايين البشر، وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود قادمة. وقال إن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأممالمتحدة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن خزان النفط صافر، محكوم عليها بالفشل الذريع، حسب وكالة سبأ الرسمية. وأوضح أن التجارب والمعطيات وجولات الحوار السابقة تؤكد أن المليشيا الحوثية لا تفقه لغة الحوار، وأثبتت استخدامها ملف ناقلة صافر كمادة للمساومة والابتزاز السياسي. وأشار الإرياني الى فشل كل مساعي الأممالمتحدة خلال السنوات الأخيرة في تلافي الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم صافر، جراء استمرار تعنت ومراوغة مليشيا الحوثي الارهابية، وتراجعها أكثر من مرة عن التزاماتها بالسماح لفريق أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها.