نقل أعضاء مجلس إدارة صندوق إعادة الإعمار من محافظتي حضرموت والمهرة معاناة المتضررين من كارثة الأمطار والسيول العام 2008م في المحافظتين إلى الاجتماع السابع للمجلس الذي انعقد بصنعاء اليوم، برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة ، وأكدت الكلمات التي ألقاها ممثلو محافظتي حضرموت والمهرة على ضرورة إعادة عجلة الإعمار للمحافظتين بعد توقف دام أكثر من عام إثر الأزمة السياسية الخانقة التي عصفت بالبلاد . وفي كلمته في الاجتماع الذي استعرض جدول أعمال الاجتماع السابع للعام 2012م أكد الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس مجلس إدارة صندوق إعادة الإعمار بحضرموت والمهرة أن صندوق الاعمار أنجز الكثير من المهام الملقاة على عاتقه منذ إنشائه رغم بعض جوانب القصور والخلل التي رافقته ، مضيفا أن الوضع الذي مرت به البلاد في العام 2011م أسهم في تأخير عجلة الإعمار ، مبينا في هذا الصدد ضرورة توحيد كافة الجهود والتنسيق والتعاون بين صندوق الاعمار والجهات ذات العلاقة لإنجاز ماتبقى من مهام وتلافي أية سلبيات رافقت المرحلة السابقة والتسريع في إنهاء آثار هذه الكارثة على أهلنا المتضررين في حضرموت والمهرة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الأزمة الأخيرة الأمر الذي قد يدفع الحكومة للاستعانة بدعم الأصدقاء والأشقاء لدعم جهود الإعمار في مراحل قادمة. بدوره أكد الوكيل المهندس عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة الاعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة أن المتضررين في حضرموت بانتظار مخرجات هذا الاجتماع الذي تأجل لأكثر من عام ونصف للتسريع من عجلة الإعمار التي تأثرت نظرا لتقليص التعزيزات المالية ، وعدم وفاء الصندوق بالتزاماته ، بعد أن خقق قفزة نوعية في الإنجاز في العام 2010م نظرا للصلاحيات والتعزيزات المالية التي منحته نسب إنجاز متقدمة في كافة القطاعات . واطلع المدير التنفيذي الاجتماع السابع لإدارة الصندوق على تقرير الإنجاز للصندوق خلال الفترة من مارس 2009م وحتى ديسمبر 2011 وكذا التقرير حول مصفوفة تنفيذ قرارات الاجتماع السابق وما تم تنفيذه بهذا الخصوص ، وطالب المهندس متعافي بتعزيز الإدارة التنفيذية بالمبالغ المطلوبة لاستكمال صرف ما تبقى من تعويضات ومشاريع الإعمار الأخرى مثل البنية التحتية وتهذيب الأودية ومجاري السيول وغيرها وتوفير الإعتمادات المطلوبة لها.. وتمكين الصندوق من الوفاء بالتزاماته المالية وفق الآليات والكشوفات الأساسية للمتضررين من كارثة الأمطار والسيول أواخر 2008م والتي أقرها مجلس الوزراء المنعقد في مدينة " سيئون " في عام 2010م. واتخاذ القرارات المأمولة تجاه الكشوفات الملحقة التي تم التحقق من أضرارها واعتماد المبالغ المالية اللازمة لها كون مجلس إدارة الصندوق هو الجهة الوحيدة المخوّلة بهذا الأمر ، وتمنى المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار أن يخرج الاجتماع بالقرارات والمعالجات التي تسهم في استعادة نشاط الصندوق واحتياجاته والقضايا الماثلة أمامه الخاصة باستحقاقات كافة القطاعات المتضررة وبحسب ما تم رفعه للصندوق واعتماده من قبل مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير. كما تحدث في الاجتماع وزراء الأشغال العامة والطرق والزراعة والري والاتصالات وتقنية المعلومات والشئون القانونية والتربية والتعليم واضعين العديد من المقترحات والرؤى والأفكار لتجديد نشاط الصندوق وتخفيف معاناة المتضررين في تلك المناطق المنكوبة جراء الكارثة التي شهدتها حضرموت والمهرة أواخر العام 2008م. فيما دعا ممثلو محافظتي حضرموت والمهرة في كلماتهم في الاجتماع إلى ضرورة التسريع من وتيرة الإنجاز في مشاريع الإعمار وضرورة إقرار الكشوفات الملحقة كونها في الأساس كشوفات أساسية منذ الكارثة ، وضرورة تغذية صندوق الاعمار بالمبالغ المتأخرة للمتضررين واتخاذ قرار بدفع كافة الالتزامات وتشكيل لجان لمتابعة الصرف والتعويض والوقوف أمام أي قصور ومحاسبة المتسببين في أي اختلالات أو قصور ، والعمل على تحديد أولوية لأهم المشاريع الواجب إنجازها في مجال الإعمار في المرحلة القادمة، وضرورة التنسيق بين الصندوق والسلطتين المحليتين في حضرموت والمهرة. وتخلل الاجتماع عرض فيلم وثائقي بعنوان "إنجازات على الأرض …إعمار المستقبل " من إعداد الجهاز الفني للصندوق استعرض أهداف إنشاء الصندوق وأبرز الفيلم الوثائقي ما تم انجازه خلال ثلاثة سنوات من إنشاء الصندوق في مجال التعويضات والمشاريع وإعادة تأهيل سبل العيش للمزارعين والصيادين وإعادة تهيئة البنى التحتية في المحافظتين، والنجاحات التي حققها الصندوق وما حظي به من إشادة لما أنجزه في إعمار محافظتي حضرموت والمهرة. وسيواصل مجلس إدارة صندوق إعادة الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة اجتماعه بعد غد الأربعاء لاستكمال ماتبقى من التقارير والمواضيع المدرجة على جدول أعماله.