استبشر أبناء محافظة حضرموت خيرا بتعيين مديرا لأمن حضرموت " الساحل " من الكفاءات ، وتمنّى الناس بان يحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة ، و لإلتزامة بتطبيق القانون واللوائح التي تحفظ كرامة المواطن ، وتحقبق الأمن والاستقرار لجميع أبناء المحافظة . وقد عبّرت مجموعة من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والهيئات السياسية والحقوقية والمشائخ والأعيان عن استنكارها من التصرفات البربرية والمتوحشة المتكررة التي تطبقها بعض المليشيات السلفية والاخوانية في المحافظة من اقتحام بيوت الناس ودهم الفنادق والبيوت بشكل غير قانوني وبدون الرجوع إلى الناس القضاء والنيابة حسب ما ينص القانون اليمني . وذكرت المنظمات الحقوقية والإنسانية بان هذه المليشيات تطبق الأمن بيدها بنظرة دينية ضيقة ، وتتم الاستعانة بأشخاص ومجموعات مدنية سلفية ، وتسخّر إمكانات أجهزة الأمن لمحاربة القات ومصادرة الخمور والمخدرات والدعارة والقنوات الإباحية في الفنادق والبيوت متناسية بان الأمن منظومة متكاملة ، والمصيبة الكبرى بان هذه المليشيات لا تلتزم بالقانون واللوائح المتبعة لوزارة الداخلية وتخالف الدستور والقانون ، وقد نشطت هذه الجماعات غير القانونية في كلا من المكلا والشحر وحضرموت الداخل وتضايق المواطنين وتقوم بمراقبتهم ومسائلتهم بشكل مستفز غير أخلاقي . وقد تناولت وسائل الإعلام تأسيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل غير قانوني في أكثر من محافظة ومديرية ، ويطالبون من التجار والأعيان الدعم المالي والمعنوي ، وتستفيد هذه المليشيات من إمكانات الدولة لتنفيذ أجندتهم ومشاريعهم الخاصة ، وتجدر الإشارة بان هناك استقدام لعناصر متهمة بالإرهاب يتم تغطيتهم والتعامل معهم بشكل غامض ويتم توظيفهم في هذه المليشيات التي تجوب الإحياء والشوارع تطبيقا للحسبة ومراقبة الناس وتطالب بإغلاق الدكاكين وقت الصلاة وتعذب المواطنين وتسجنهم تحت غفلة من القانون وبحماية من بعض الأحزاب والجهات في المركز والمحافظة . وأهابت مكونات المحافظة وهيئاتها السياسية والاجتماعية بالأجهزة الأمنية والسلطة المحلية وكافة التنظيمات السياسية والاجتماعية واعيان ومشائخ المحافظة برفض مثل هذه الأعمال المخالفة للقانون والدستور واستشعار خطورة قيام مليشيات وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقوم بتطبيق القانون حسب رؤيتها وبدون خضوع للدولة والالتزام بالقوانين واللوائح الدستورية . قد صدر حزب التجمع الوحدوي في المحافظة المنضوي ضمن أحزاب اللقاء المشترك بيانا استنكر فيه ما تقوم به هذه المليشيات من مخالفة للقانون وتعذيب المواطنين وابتزازهم ، وجاء فيه : إن مليشيات مسلحة اقتحمت عند حوالي الساعة التاسعة مساء يوم الأربعاء 14 نوفمبر 2012م منزل المواطن (ع.م.ب) في منطقة (الخزان) .. واتجهت صوب غرفة نومه بعد تحطيم باب المنزل ، واعتدت عليه بالضرب في غرفة نومه أمام زوجته واقتادوه بمعية زوجته إلى مبنى إدارة مكافحة المخدرات وقامت بتعذيبه بتقطيع أطراف أرجله ومنعت عنه الزيارة وتبصيمه على أوراق بيضاء .