بداية نترحم على هولا وإخوانهم من الحضارمة الاخرين من مدنيين وعسكريين قتلوا بدم بارد و راحو ضحية الارهاب والإجرام وزهق النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق عفر الله لهم ولموتى المسلمين اجمعين واسكنهم فسيح الجنان . اخر هذه الجرائم مقتل بارمادة ( عليه رحمة الله تعالى ) الهم الله اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون . التصدي و مقابلة هذه الجرائم بمزيد من بيانات الادانة والاستنكار وبعث برقيات التعازي بل وحتى احياء الذكريات الاربعينية لوفاتهم و ما فيها من دبج للخطب و نظم الأشعار وتعداد مناقبهم ونشر صورهم لم تعد هذه الطريقة مجدية وذات فائدة توقف نزيف الدم بل ربما زادة من معانات اهليهم و ذويهم وثارت اخزان لربما بدأت تندمل وتم تناسيها لا نسيانها بفضل الله تعالى نعم ولله الحمد هو قدر الله وحكمه ولكل اجل كتاب ولا معقب لحكمه . تأملت في مقتل الثلاثة : العامري و بارشيد وبارمادة ( عليهم رحمة الله تعالى ) فوجدت انهم حضارمة و قادة لمؤسسات عسكرية مختلفة : ( جيش امن امن سياسي ) ومن هنا يجب ان نثار وننتصر لهولا الشهداء ولكن ليس عن طريق عقد الاجتماعات والمهرجانات و بيانات الادانة و الاستنكار وبرقيات التعزية وإحياء الاربعينات بل طريق النصرة والاستنصار لدماء الشهداء ان : نتخذ خطوات عملية توقف هولا المجرمين عند حدهم ونوقف شرورهم وفسادهم في الارض وهذا مقترح نتقدم به على طريق النصرة ونرى انه انشاء الله فيه الخير . المقترح : تشكيل نواة لوحدة عسكرية حضرمية للجيش تحمل اسم الشهيد بارشيد وتشكيل وحدة عسكرية امنية للشرطة تحمل اسم الشهيد العامري وأخرى وحدة عسكرية للأمن السياسي الحضرمي واقترح ان تسمى الامن الوطني الحضرمي بدلا عن السياسي لعدم ربما تقبل هذا الاسم لدى البعض . السؤال من الذي سيقوم بتنفيذ هذه المهمة ومن سيمولها ومن سيعمل على تسليح مثل هذه الوحدات العسكرية ؟ الجواب محبي هولا الشهداء ورفاق دربهم هم من يفترض ان يكون المبادرين لتنفيذ هذه المهمة وذلك بحق العيش والماء والملح الذي اكلوه مع بعضهم البعض ثم المجتمع الحضرمي برمته يجب ان يقف من خلفهم ويساندهم وان صدقت النويا وأخلصت وكانت لوجه الله الكريم ونصرة المظلوم ودفع الظالم فأنها بإذن الله تعالى لم تمضي إلا فترة قصيره وسيكون بعون الله تعالى لدينا مؤسسة عسكرية حضرمية بمختلف تخصصاتها تحمي حمى الديار وتعيد الاعتبار للمواطن الحضرمي وتحفظ كرامته وتصون مقدراته وصدق الله العزيز القائل في كتابه : ( ونزلنا الحديد فيه باس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسوله بالغيب ان الله قوي عزيز) وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح والحمد لله رب العالمين . رئيس التجمع الوطني الحضرمي - عضو مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية