سقط الشباب محمد بارعيدة شهيداً وأصيب اثنين آخرين أثناء اعتراض قوات الأمن المركزي لطريق المواطنين العائدين لمنازلهم بعد مشاركتهم في مهرجان للحراك السلمي بإطلاق الرصاص الحي وخراطيم المياه والقنابل الغازية المسيلة للدموع بذريعة محاولة بعض الشباب مهاجمة ساحة التغيير بالمكلا انتهاء المهرجان وتفرق الحاضرين. وشنت قوات الأمن المركزي حملة مطاردات للشباب في الشوارع الفرعية وأزقة أحياء مدينة المكلا القديمة . وكان الآلاف من أبناء حضرموت شاركوا عصر اليوم بمدينة المكلا في مسيرة جماهيرية كبرى دعا لها مجلس الحراك السلمي بحضرموت ابتهاجاً بما اسماه "نجاح عملية إفشال الانتخابات الرئاسية في حضرموت". ونطلقت المسيرة من أمام جسر بلقيس (بالشرج) مروراً بالشارع الرئيسي وصولاً إلى ساحة الحرية بالمكلا لتتوج بمهرجان خطابي حاشد . وافتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم ، والقى الشيخ أحمد بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي بحضرموت كلمة حيا فيها كل من ساهم في إنجاح عملية افشال الانتخابات مشيراً إلى ان هذا النصر اهداء من شعب الجنوب للرئيس الشرعي علي سالم البيض والمناضل حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي ولكل أبناء الجنوب المهجرين خارج وطنهم ، واعتبر ان رفض الجنوب للانتخابات الرئاسية استفتاء شعبي على الوحدة مضيفاً ان رفض الجنوبيين للانتخابات هو رفض للوحدة ، منبهاً كل من يدعو للفيدرالية أو أي مشاريع أخرى تنتهي باستفتاء شعبي لأبناء الجنوب ان هذا الاستفتاء الشعبي قد حصل في 21فبراير ولاداعي للانتظار لسنوات اخرى . وناشد بامعلم كل أبناء الجنوب الذين شاركوا في اللجان من أجل المال ان يعودوا الى رشدهم ويكونوا مع أهلهم . مطالباً قوات الاحتلال –حسب وصفه- لمغادرة الجنوب عاجلاً قبل ان تكون أرض الجنوب مقبرة لهم . واختتم الشيخ أحمد كلمته بالدعاء للجرحى بالشفاء العاجل واطلاق سراح الاسرى وردد الحاضرون آمين كما ألقت الناشطة بنت الجنوب كلمة عن نساء الجنوب طالبت فيها قيادات الحراك بحث نسائهم للخروج إلى الشارع في فعاليات الحراك الجنوبي السلمي. كما ألقيت في المهرجان قصيدة شعرية واختتم المهرجان بقراءة بيان صادر عن مجلس الحراك وناشد المنضمون للفعالية المشاركين الانصراف بهدوء وسلام.