وجه وزير الثروة السمكية المهندس عوض سعد السقطري بتشغيل مختبر مراقبة الجودة السمكي بمدينة المكلا في غضون العشرة الأيام القادمة وذلك للاستفادة المثلى من الإمكانيات والمعدات والتجهيزات الحديثة والمستلزمات المخبرية التي تم رفدها للمختبر البالغ كلفتها نحو 300 آلاف دولار بتمويل من مشروع الأسماك الخامس. وأطلع الوزير السقطري ومعه محافظ حضرموت خالد سعيد الديني اليوم على الترتيبات والتجهيزات التي يقوم بها مكتب فرع الوزارة لتشغيل هذا المختبر وتمكينه من القيام بدوره في خدمة النشاط السمكي ومراقبة الجودة للمنتجات السمكية . وتفقد الوزير مختلف مرافق وأقسام المختبر وما يحتويه من تجهيزات حديثة تختص بفحص جودة الأسماك الخاصة بصادرات المنتجات السمكية للأسواق العالمية وفق المعايير والاسس العلمية والاشتراطات الصحية الدولية. وشدد الوزير السقطري على ضرورة إتخاذ الإجراءات والمعالجات السريعة لإزالة أية معوقات فنية تعوق تشغيل المختبر حاثاً على إيلاء المزيد من الاهتمام بتدريب الكادر المحلي والاهتمام بأعمال الصيانة لمختلف المعدات والأجهزة الحديثة بصورة مستمرة .. واستمع الوزير من المدير العام لمكتب الوزارة صلاح بابريده ومدير الجودة والشؤون الفنية بالمكتب المهندس أنور باعباد إلى شرح حول مكونات وأقسام المختبر والخدمات التي سيقدمها للمستثمرين والمصدرين للأسماك من خلال إجراء التحاليل والفحوصات المخبرية الكاملة على صادرات الأسماك ومراقبة جودتها وتطابقها مع الاشتراطات الصحية الدولية.. وقد أبدى محافظ حضرموت أستعداد السلطة المحلية بتقديم أوجه التسهيلات والدعم بما يسهم في تشغيل هذا المختبر المجهز بأحدث أجهزة تحليل العينات السمكية وتشجيع كافة البادرات التي تهدف إلى تحسين الجودة وتنمية الصادرات السمكية وضمان تحقيق القيمة المضافة على المنتجات السمكية والاهتمام بجودة الأسماك وتسويقها.. كما قام وزير الثروة السمكية ومحافظ حضرموت يرافقهما وكيل وزارة الثروة السمكية المساعد لقطاع التخطيط والمشروعات السمكية عباس الزبيدي ورئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ورئيس الأتحاد التعاوني السمكي علي بن شبأ وعدد من المسئولين بالمحافظة بزيارة تفقدية لمصنع المكلا لتعليب الأسماك «الغويزي» مطلعين على النشاط الإنتاجي في مختلف أقسامه.. واستمعا من المدير العام للمصنع المهندس علي سالم عبدالملك إلى شرح حول مكونات المصنع وخطته الإنتاجية لمعلبات التونة مشيراً بأن قيمة مبيعات المصنع خلال العام الماضي 2011 من المعلبات في السوق المحلي بلغ نحو مليار و400 مليون ريال فيما بلغ قيمة صادراته من معلبات التونة نحو مليون و600 ألف دولار منوهاً بأن المصنع إنتج خلال العام نحو أربعة ملايين و500 ألف علبة بنسبة إنجاز 40% عن خطته السنوية البالغة نحو 12 مليون علبة .مبيناً هذا التراجع بسبب عدم انتظام توفير المواد الخام «الأسماك» لاستمرارية عمليات الانتاج. ولدى لقائه بالمسئولين والفنيين في المصنع أكد وزير الثروة السمكية أهمية الحفاظ على هذا الصرح السمكي والعمل على إعادة تأهيله وتحديث أقسامه مشيراً بأن المصنع يمتلك رصيد وافر من النجاحات ومن الشهرة العالمية لجودة انتاجه خلال أكثر من ثلاثين عاماً مكنته أن يكون فخز الصناعة الوطنية في مجال إنتاج المعلبات السمكية .. حثاً قيادة المصنع على تقديم التصورات الخاصة بإعادة تأهيل وتطوير المصنع لكي يتم تمويلها من قبل صندوق التشجيع الزراعي السمكي. كما زار الوزير السقطري والمحافظ الديني العديد من المؤسسات السمكية بالمحافظة مطلعين على نشاطها وأوضاعها الحالية.
