عبرت السلطة المحلية في حضرموت عن اسفها للأحداث التي شهدتها مدينة المكلا أمس والتي اتسمت بالعنف والشغب محملة عناصر وقوى – لم تسميها – مسئولية تلك التداعيات وقال بيان صادر اليوم عن السلطة المحلية تحصل (حضرموت أون لاين) على نسخة منه أن أعمال العنف والشغب تلك تمثل في التعدي على اللجنة الأصلية وعدم تمكينها من دخول مركز الدائرة الانتخابية لمباشرة مهامها والأعتداء على مركز شرطة باعبود وتحطيم مكتب مدير البحث الجنائي وفيه ومحاولة إخراج المساجين منه وتكسير أعمدة الكهرباء وتدمير اللوحات الإعلانية واشعال الحرائق وقطع الطرقات وتحطيم سيارة الشرطة .. معبرة عن أدانتها لتلك الأعمال ودعوتها لأبناء المحافظة إلى القيام بواجباتها الوطنية في التهدئة وتحكيم العقل والمنطق في معالجة أية قضايا خلافية.. ووصف البيان من يقوموا بتعبئة الشباب والأطفال وتحريضهم على القيام بتلك الأعمال المخلة بالنظام والقانون إنما يسعون عنوة إلى خلق المزيد من التوتر وتعميق جراح الأزمة . داعياً الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لأدانة ورفض مثل هذه الأعمال والسلوكيات التي لا تعبر بأي صلة عن الممارسة الديمقراطية والحق التعبير .. وفيما يلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.. الأخوة المواطنون.. يا أبناء محافظة حضرموت شبابها الغيورين على سلامة وأمن واستقرار المحافظة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد تابعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وبأسف بالغ ما شهدته بعض مناطق مدينة المكلا هذا اليوم من أعمال عنف وشغب دون أن يكون لها مبرر وجيه أو سبب مقبول لأن تصل الأحداث في مدينتنا الهادئة المسالمة والآمنة إلى هذا المستوى نتيجة لتصرفات مجموعة لا تريد لمحافظتنا أن تنعم بالأمن والاستقرار في محاولة يائسة لجر محافظة حضرموت نحو منحى ومستنقع العنف الذي لا يمكن أن يجلب لهذه المحافظة غير الخراب والدمار وعرقلة وتعطيل سير الحياة الطبيعية في المحافظة. إن السلطة المحلية بالمحافظة لم ولن تكن في يوم من الأيام ضد حق التعبير عن الرأي أو الموقف بقدر ما تسعى وعلى الدوام في منح أبناء المحافظة وشبابها حقهم في التعبير الذي كفله الدستور والقوانين والمشروط بالسلمية وعدم استخدام العنف والشغب لأنها لا تمثل الوجه المشرق والحضاري لأبناء حضرموت الذين انتهجوا العقلانية والسلمية في الوصول إلى تحقيق ما يريدون من مطالب حقوقية مشروعة لكن ما حدث اليوم والذي بدأ بالتعدي على اللجنة الأصلية وعدم تمكينها من دخول مركز الدائرة الانتخابية لمباشرة مهامها وأنتقال المتظاهرون إلى مركز الشرطة وتحطيم مكتب مدير البحث الجنائي ومحاولة إخراج المساجين وتكسير أعمدة الكهرباء وتدمير اللوحات الإعلانية واشعال الحرائق وقطع الطرقات وتحطيم سيارة الشرطة .. كل ذلك لا ينم عن أي مظهر حضاري أو قانوني للتعبير عن الرأي وأقل ما يمكن أن نطلق عليه بأنه مظهر للفوضى البعيد كل البعد عن الممارسة السياسية والتداول السلمي للسلطة .. وبذلك فأننا نعتبر بأن من يقوموا بتعبئة أبنائنا الشباب والأطفال وتحريضهم على القيام بتلك الأعمال المخلة بالنظام والقانون إنما يسعون عنوة إلى خلق المزيد من التوتر وتعميق الأزمة التي أكتوينا بنارها لأكثر من عشرة أشهر مضت ولا زالت نتائجها تجر نفسها سلباً على كل شئ في المحافظة والوطن عموماً.. إننا نقول لهؤلاء أتقوا الله في هذا الجيل وفي الوطن وحافظوا على سمعة هذه المحافظة وأبناءها المشهود لهم بالوسطية والاعتدال ونبذ كل مظهر من مظاهر العنف .. كما أننا نحمل تلك العناصر والقوى الموتورة والمحرضة على العنف والفوضى مسؤولية حرف أبنائنا الشباب عن المسار الصحيح لتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم بطرق سلمية ونحذرها من مغبة التمادي في إثارة المشكلات والنعرات واستغلال حماسة الشباب والأطفال لتحقيق ما تصبو إليه من أهداف مبيتة ومبطنة تخفي من ورائها النيل من المصالح العليا لهذا الوطن الكبير ومصالح ابناءه .. أن محافظة حضرموت أكبر وأقوى من أن يتطاول على استقرارها وأمنها أولئك المهووسون والمتعطشون لتدمير كل شيء جميل تم بناءه بعرق وجهد الخيرين من أبناء هذا الوطن الغالي .. فحضرموت عصية على أولئك ممن يحلمون بجرها لتحقيق أحلامهم المشوشة التي لا يمكن أن تنطلي على عقول وألباب العقلاء والشرفاء من أبناء المحافظة وفي مقدمتهم جيل الشباب المؤمن بالحرية والديمقراطية وحب الوطن وبتاريخ وأصالة حضرموت التي لمع نجمها في اصقاع المعمورة , ولنا أن نفخر ونعتز بما قام به الأجداد منذ أقدم العصور في نشر المحبة والسلام والوئام بين البشر اينما حط رحالهم .. وهم من نشر دين الحق والفضيلة في العديد من البلدان بالموعظة وبالسلوك القويم الذي يعترف بالحوار وينبذ العنف والتطرف والغلو .. وأمام كل ما جرى فأن السلطة المحلية بالمحافظة تدين مثل تلك الأعمال وتدعو أبناء المحافظة إلى القيام بواجباتها الوطنية في التهدئة وتحكيم العقل والمنطق في معالجة أية قضايا خلافية .. ولأن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن توصلنا إلى نقاط التقاء نجمع عليها بقدر ما تفرقنا وتمزق صفوفنا وتغرس بذور الشقاق والفتن بين أبناء المحافظة وهو أمر لا يمكن السكوت عليه .. وندعوكم إلى وحدة الصف وقطع دابر كل من يتقمصون برداء الاخلاص والحب لكم ظاهراً بينما يضمرون لكم الحقد والكراهية باطناً .. إننا نأمل من أبنائنا الشباب العودة إلى جادة الصواب ولن يحل مشاكل الشعوب غير أبناءها فلنتجه جميعاً نحو حب هذه المحافظة وبناءها بدلاً من تدميرها.. ونحن على ثقة من أنكم ستكونون كذلك.. وبالمقابل فإننا ندعو جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لأدانة ورفض مثل هذه الأعمال والسلوكيات التي لا تعبر بأي صلة عنالممارسة الديمقراطية والحق التعبير .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته