لا ينكر أحد كائنا من كان النجاح الكبير الذي حققته الثورة اليمنية خلال سنة مضت فاستطاعت فعلا القضاء على رؤوس النظام وأولهم علي صالح ومازال السقوط يتوالى لتلك القيادات ، بل وحققت الثورة نجاحات ميزتها عن نظيراتها في تونس ومصر وليبيا وغيرها بكونها ثورة سلمية رغم وجودها في بلد جل شعبه مسلح وحكم القبيلة فيه مؤثر ، فشكرا للثوار هذا النجاح . ساحة التغيير بمدينة المكلا كانت أحد تلك الساحات المنادية بسقوط النظام ورحيل رؤوسه الفاسدة من بداية قيام الثورة في البلاد ، إلا أن أغلب أهل حضرموت يجمعون على أن هذه الساحة لم يكن لها تأثير قوي في هذه الثورة لقلة المشاركين فيها وهذه الأقلية أغلبها من أبناء وادي حضرموت ووادي حجر ، إلا أنهم بلغوا ما أرادوا وصبروا قرابة العام الكامل في هدفهم وتحقيقه وإنشاء مجالس ثورية وأخرى قبليه وهكذا دواليك . الآن وبعد رحيل الرئيس صالح أصبح وجود الساحة في المكلا عبارة عن أذية وتشكيل للزحمة في شارع المكلا وغير مجدية نهائيا بأي منفعة إلا ماندر وهي ما يعلمها القائمين عليها ولا يعلمها غيرهم ، فلماذا يا شباب الساحة ولماذا ياقيادة الساحة من أعضاء الأحزاب وبالأخص …………….. ، لماذا تستمروا على هذه الطريقة مع يقينكم الكامل بأن وجودكم لم يعد مجديا ، بل وأصبح وجودا فيه من الأذية ما الله به عليم . لم تقتصر الأذية على هذه الحالة من زحمة الطرقات وإنما زادت عن الحد ، واستفحلت أيما استفحال فبدت تطفوا على السطح أذية من نوع خاص يعقبها تشهير في جميع المنابر التابعة للثورة ، إنها أذية الاتهام بالأمن القومي والبلطجة ، فمن خالف هذه الجماعة فهو تابع للأمن القومي ويخدم أهداف هذا الجهاز ويستلم مئات الآلاف جراء هذا العمل ، وبعدها – سحب ياكيس – فضيحة على شاشة سهيل وموقع حضرموت اليوم وصحيفة وموقع آخر وغير ذلك ، وما اتهام الشيخ سالم باقطيان عنا ببعيد ، فهذا الرجل الذي يجمع الكل على أنه من أول الخطباء صدحا بالحق ، وكاشفا لزيف هذه الوحدة وأعمالها وقياداتها ، بل ووصف بأنه متطرف خاصة وأنها ينتمي لتيار الصوفية الذين لا يتدخلون في السياسة إلا ماندر ، ولكن الأخوة في الساحة اتهموه بأنه تابع للأمن القومي ، وقبله الأخوة المصورين والناشطين الحقوقيين لم يسلموا كذلك وهم علي الجفري وعلي اليزيدي ورشيد بن شبراق واتهامهم أيضا بأنهم بلاطجة وتابعين للحراك وغير ذلك ، وتكرر الأمر بنفس الحال في ساحة التغيير في تريم واتهموا بعض أبناء المدينة بأنهم بلاطجة . إخوتي ساحة التغيير ….. أملنا كبير فيكم أنكم تنتشلون البلد مما هو فيه ، وتقيمون دولة مدنية بحق وحقيق ،،، لا أن تكرروا مافعله النظام السابق من اتهام تحت شماعة القاعدة وتشهير بالمتهمين في فضائياتهم . إخوتي ساحة التغيير ….. فقط فرغوا لنا أربعة متر لمرور باصات الأجرة داخل الساحة خروجا من زحمة الطرقات ،،، وابقوا أنتم إن كنتم مصرين على ما أنتم فيه من ثورة في ساحة الفقيد بن شملان أو في ساحتكم واتركوا باصاتنا تمر، ويكفي اتهام وتقو بجيش الثورة كما تقولون . إخوتي ساحة التغيير ….. راجعوا أنفسكم كثير ،،،، ولاتسألوا من كتب ومن انتقد ،،، ولكن ماذا كتب وماذا انتقد .