حذر إمام وخطيب جامع جعار الكبير بمحافظة أبينجنوب اليمن من الانتخابات اليمنية المزمع أجرائها في 21 شباط/فبراير من العام القادم وأفتى بتحريم المشاركة فيها أو إعانة السلطات اليمنية على إجرائها في أراضي جنوب اليمن. وقد اُستعرضت الفتوى في نصها العديد من الجوانب المتعلقة باختلافات الشماليين فيما بينهم وتوحدهم في مسألة التشبث بالجنوب واختتمت بتوجيه مناشدة إلى أبناء اليمن الشمالي وتلقى حضرموت اون لاين نسخة مطبوعة لنصها للشيخ أنور الصبيحي الذي قضى في نصها بتحريم الانتخابات والمشاركة فيها والإعانة على إجرائها على أرض الجنوب والتي استند فيها بالأساس على الآية (2) من سورة المائدة بقوله تعالى (وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ,واتقوا الله إن الله شديد العقاب) وبعد إن مضى في تفسير هذه الآية ليدلل بنص الفتوى :"على إن من تعاون على البر أن تقف مع المظلوم وإن تساند صاحب الحق على من ظلمه وأخذ حقه,وإن من تعاون على الإثم والعدوان أن تساند الظالم وأن تقف معه ، وإن هذه الانتخابات على أرض الجنوب ما هي إلا إعانة للظالم وشرعنه للاحتلال على أرض الجنوب ,و هي بمثابة رسالة للعالم الإسلامي وغيره إن شعب الجنوب مع الوحدة , وهي بمثابة استفتاء على الوحدة " . وقد اُستعرضت الفتوى في نصها العديد من الجوانب المتعلقة باختلافات الشماليين فيما بينهم وتوحدهم في مسألة التشبث بالجنوب واختتمت بتوجيه مناشدة إلى أبناء الشمال بلسان حال الشيخ أنور الصبيحي بحسب النص : "في الأخير رسالة إلى الذين يتباكون علينا اليوم من أبناء الشمال , أقول لهم إن كنتم صادقين فيما تظهرونه اليوم على وسائل الإعلام من قولكم أن أبناء الجنوب مظلومون وأن الجنوبيين قد نهبت أرضهم وثرواتهم, إن كنتم صادقين فلا تظلموا أبناء الجنوب مرّةً أخرى ,فتفرضوا عليه الحل الذي تريدونه أنتم , أو ماترونه أنتم أنه الحل العادل لقضية الجنوب , ولكن دعوا شعب الجنوب هو الذي يقرر مصيره ويختار الحل العادل لقضيته " هذا ومما يجدر التنويه اليه ان الشيخ أنور الصبيحي هو إمام وخطيب جامع جعار الكبير بمحافظة أبين وله عدة مواقف وفتاوى سابقة في الإنصاف للجنوب وقضيته التحررية والاستقلال ويحظى بالأحترام والتقدير من غالبية الجنوبيين وهذه أحدث فتاويه بالنص التالي : بسم الله الرحمن الرحيم فتوى بتحريم الانتخابات على أرض الجنوب ومن شارك فيها أو أعان على إقامتها فهو أثم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار شهداء الثورة السلمية ألمباركه تحية إجلال وإكبار لجرحانا جرحى النضال السلمي تحية إجلال وإكبار لمعتقلينا في زنازين الاحتلال المتخلف البغيض تحية إجلال وإكبار لأهلنا الصامدين على أرض الجنوب المحتل من المهرة إلى باب المندب يقول الله سبحانه وتعالى في سورة المائده ,أيه(2)(وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ,واتقوا الله إن الله شديد العقاب) قال الشيخ محمد علي الصابوني في تفسيره التفسير الواضح الميسر صفحه (241) في تفسير هذه الآية وتعاونوا يا معشر المؤمنين على فعل الخيرات, وترك القبائح والمنكرات, وخافوا ربكم , فإن عقابه شديد لمن عصاه, وهذا مبدأٌ أنساني كريم, أرشد إليه عز وجل , أن يكون التعاون بين البشر قائماً على أساس الحق والعدل ,بحيث يكون الإنسان مع الحق ,وبجانب المظلوم ,بقطع النظر عن العقيدة والقرابة ,فالحق يجب أن يسود ,والمظلوم يجب أن ينصف ,ولو كان من أشد الأعداء , أذاً يا أهلنا في الجنوب إن من تعاون على البر أن تقف مع المظلوم وإن تساند صاحب الحق على من ظلمه وأخذ حقه,وإن من تعاون على الإثم والعدوان أن تساند الظالم وأن تقف معه ,وإن هذه الانتخابات على أرض الجنوب ما هي إلا إعانة للظالم وشرعنه للاحتلال على أرض الجنوب ,و هي بمثابة رسالة للعالم الإسلامي وغيره إن شعب الجنوب مع الوحدة ,وهي بمثابة استفتاء على الوحدة , وإلا لماذا يصرون على إجراء انتخابات وعلى إنفاق المليارات من أجلها وهم جميعهم في الشمال متفوق على ترشيح رئيس توافقي واحد لا غير,يا أهلنا في الجنوب الم تسمعوا طاغية صنعاء عندما كان يُسأل عن مطلب أبناء الجنوب في فك الارتباط , كان يقول إن الوحدة قد أقمنا عليها الاستفتاء في انتخابات عام 95م ,وهذا ما سيفعله قادة الإصلاح والمشترك لأن الدور قد جاء إليهم لأنهم سيقومون بقتل أبناء الجنوب وبقمعهم وسيتحججون بأن الوحدة قد أقاموا الاستفتاء عليها في انتخابات فبراير 2011م يا أهلنا في الجنون إن عدونا ومن ظلمات ليس طاغية صنعاء وحده,إن كل من قتل أهلنا في الجنوب وشارك في الحرب علينا هو عدونا وهو ظالم لنا ,إن كل من أفتى من علماء الشمال بقتلنا أو سمع الفتوى ورضي بها ولم ينكرها في حينها هو ظالم لنا وعدونا ,إن من طاف بالمعسكرات ليشجع الجنود على قتلنا ويصور لهم إن قتال أبناء الجنوب جهاد مقدس هو ظالم لنا وعدونا ,إن النساء اللاتي كن يضعن الخبز والكعك لمن يقوموا بقتلنا هن مشاركات في ظلمنا . يا أهلنا في الجنوب إن الشماليين قد يختلفوا فيها بينهم على الأموال والمناصب والمصالح ,ولكنهم سيجتمعون علينا رغم اختلافهم , سيتحد السني والشيعي والمسلم واليهودي من أبناء الشمال علينا ويفتون بقتلنا وإباحة دمائنا مرًة أخرى. يا أهلنا في الجنوب لقد أجتمع الشماليون بكل أطيافهم على قتالنا في حرب صيف 94م أجتمع ألمؤتمري والإصلاحي والناصري والاشتراكي والسني والزيدي والسلفي والجهادي والقبائل وأباح لهم طاغية صنعاءالجنوب وما وجدوه من شيء أمامهم فهو غنيمة لهم , واليوم في الحرب على أبين أجتمع أتباع علي صالح وأتباع علي محسن ,الجهاديين والسلفيين والإصلاحيين ومن ينتمون إلى الجمعيات أو إلى القبائل لقد قتل في الحرب على محافظتنا ,أبن رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح في مأرب وأسمه مصعب بن مبخوت بن عبود الشريف , وقتل ابن رئيس جمعية الإحسان في إب , واسمه أسامه حسن شباله,وقتل ابن عم وكيل محافظ محافظة مأرب السابق ,واسمه عائظ الشبواني , لقد دمروا زنجبار وشردوا أهلها ونهبوا كل ما فيها فلا ترى فيها إلا الخراب والدمار ولا تشم إلا رائحة الموت,وترى الشماليين يعلنون في إعلامهم أن محافظة تعز محافظه منكوبه,بل والمضحك المبكي أن يعلنوا قرية دمّاج في محافظة صعده منطقة منكوبه ويتباكون على حصار خمسة آلف , ولا يذكرون أهلنا في أبين مع ذلك يتهمون أبناء الجنوب بالعنصرية. وفي الأخير رساله إلى الذين يتباكون علينا اليوم من أبناء الشمال ,أقول لهم إن كنتم صادقين فيما تظهرونه اليوم على وسائل الإعلام من قولكم أن أبناء الجنوب مظلومون وأن الجنوبيين قد نهبت أرضهم وثرواتهم, إن كنتم صادقين فلا تظلموا أبناء الجنوب مرّةً أخرى ,فتفرضوا عليه الحل الذي تريدونه أنتم , أو ماترونه أنتم أنه الحل العادل لقضية الجنوب , ولكن دعوا شعب الجنوب هو الذي يقرر مصيره ويختار الحل العادل لقضيته , واعلموا أنكم مهما تآمرتم علينا فإننا منصورون بإذن الله ,ليس ذلك لأن معنا قوةً , أو أن معنا من يدعمنا في هذا العالم ولكن لأننا مظلومون ولان قضيتنا عادله, ولأننا في الأول والأخير وفي المبتدى والمنتهى , متوكلون على الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض , اللهم فكنا من عصابة صنعاء فكاً جميلاً, ولا تجعل لشياطين صنعاء علينا سبيلا , اللهم اشغل الظالمين بالظالمين , واشغل المؤذيين بالمؤذيين ,واشغل الفاسدين بالفاسدين , وأخرجنا من بينهم سالمين , اللهم أحفظ أهلنا على أرض الجنوب , اللهم اجعل لهم من كل همّ فرجا, ومن كل ضيقٍ مخرجا, ومن كل عسر يسرا , ومن كل شدّةٍ وبلاء عافية , اللهم إنهم دمروا بيوتنا وأرعبوا أطفالنا ونسائنا , وشردونا من بيوتنا , اللهم ‘ن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي , أنت ربنا وأنت رب المستضعفين , اللهم رد أهلنا المشردين والنازحين إلى بيوتهم , اللهم اشفِ جرحانا , وعافِ مرضانا, وارحم موتانا وتقبل شهداءنا , اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك , اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين خادم تراب الجنوب: أنور سليم محمد الصبيحي من مدينة جعار التي حوّل المحتلون أسمها إلى مدينة (وقار) حتى المحتل البريطاني لم يغير أسماء مدننا . فانظروا ماذا فعل هؤلاء. جعار الآثنين 27 ديسمبر2011م
