= زالت السكرة وحانت الواقعة هكذا كان حال الكتاب العرب أو بعضهم في حديثهم عن الثورات وما أفرزته من انقسام اجتماعي وطائفي وتشظي المجتمع ومكوناته وانتشار ثقافة العنف والكراهية والارتهان للغرب وتزييف الحقائق ، فالاستعانة بالغرب ومناصرتهم صار من حقوق الشعوب والاستعانة بحلف الناتو لاستعمار الدول العربية وشعوبها أصبح عملا ثوريا وتقدميا وصارت الفوضى والتخريب وقطع الطرق شرعية ثورية ، فقد كتب فرانسوا باسيلي في القدس العربية " أزمة مصر: ثورة بلا قادة وقادة بلا ثورة " متسائلا عن حال الثورات العربية وهل سرقت وصودرت أحلام الشعوب وأشار الكاتب إلى ان ثورة يوليو 52 كان انقلابا عسكريا تحول إلى ثورة، بينما 25 يناير كان ثورة شعبية تحولت إلى انقلاب عسكري والمفارقة أن ما حدث في يناير كان ثورة بلا قادة، وأن من ورثها وجني قطافها هم قادة (المجلس العسكري) .. فأصبحت مصر .. بلا ثورة، أي بلا روح ورؤية وأجندة ثورية . الإعلام الأمريكي الثورة في اليمن سرقت من العسكريين : = كتب عدنان كامل صلاح في صحيفة المدينة السعودية " الثورة اليمنية المخطوفة " وأشار إلى ان مجلة (الفورين أفيرز) الأمريكية قالت كان باليمن انتفاضة شعبية ، إلاَّ أن هذه الحركة الشعبية الواسعة جرى اختطافها من قِبل مجموعات رئيسة من النخب في البلاد هم -حسب قولها-: اللواء على محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرعة، والذي كان من أقرب الناس إلى الرئيس وساعده الأيمن ، وحميد عبد الله بن حسين الأحمر، وهو بليونير من قبيلة حاشد وابن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي كان ذا نفوذ كبير قبل وفاته ، وذكرت الصحيفة حسب ان وثائق (ويكيليكس) المسربة أشارت إلى لقاء تم مع حميد الأحمر عام 2009تحدّث فيه عن تنظيم احتجاجات شعبية، مشابهة لما جرى في إندونيسيا، والتي ساعدت على الإطاحة بالرئيس سوهارتو آنذاك.. قائلاً حسبما تذكر البرقية: «الفكرة هي فوضى مسيطر عليها». وذكر الكاتب بان الأزمة اليمنية تحوّلت إلى أزمة نخب سياسية في صنعاء، وأن بقية مكونات الثورة اليمنية في تعز والجنوب أصبح دورها هامشيًّا، أو ثانويًّا.. فالجماعات الجنوبية لم تتمكن من توحيد صفوفها ضمن هيئة واحدة تمثلها، وكان آخر اجتماع لها في القاهرة، ولم يخرج بنتيجة لعدم الاتفاق بين قياداتها، وكذلك الحال في الساحات والميادين . المتفلسف المسفر يطالب مجلس التعاون الخليجي بتدويل قضية اليمن : = كتب الفيلسوف والمتفلسف د. محمد صالح المسفر في القدس اللندنية " سورية واليمن والقرارات العربية " مدشنا حملة شعواء على مجلس التعاون الخليجي وبان المجلس انحرف عن أهدافه إذا لم يساند الثورات العربية ويماشي قطر في ثوريتها متهما المجلس بأنه تحول إلى منظومة تهب عليها عواصف السياسات الدولية ويتهم بأنه مسيّر لصالح الدول الكبرى ينفذ سياساتها ويحقق أهدافها ، فمجلس التعاون أعطى علي عبد الله كل الحصانات وحماه من مساءلته عن ما فعل باليمن وكان يجب على المجلس تجميد كل أموال الرئيس وعائلته المالية والعينية في الداخل والخارج وإجباره على الرحيل عن السلطة ، ان المبادرات الخليجية مدت في عمر النظام وفتكت بأرواح الشعب اليمني وانهيار اقتصاده، ان الشعب اليمني لن ينسى تأييد بعض دول الخليج العربي لبقاء عبد الله صالح في السلطة وحمايتهم له وتقديم كامل الضمانات له ولإفراد نظامه من اجل البقاء في الحكم ، وطالبهم ان يتخلوا عن مبادراتهم غير المجدية ويقبلوا بالوصاية الدولية على اليمن . الصحف الإماراتية الحوار هول الحل لازمة اليمن : = كتبت صحيفة البيان الاماراتية في رأي البيان " لا بديل عن الحوار " قائلة : وصلت لأزمة التي يمر بها اليمن إلى مرحلة شديدة الخطورة والتعقيد، تفرض على القوى السياسية والحزبية، في السلطة والمعارضة، أن تضع في اعتباراتها أن استمرار هذه الأزمة في التصاعد والتمدد، كفيل بتدمير هذا الوطن بكل مقوماته ومقدراته، والانزلاق به في متاهات الضياع والانهيار الشامل وذكرت الصحيفة بان أي حل أو مبادرة لا بد ان تنص على الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ، داعيا الأطراف إلى عدم تدويل الأزمة اليمنية ، محذرة من الأطراف الذين يسعون لتفجير الأوضاع والزج باليمن في حرب أهلية ، داعية إلى عدم انسداد الأفق السياسي الذي ستكون له عواقبه وخيمة على الجميع، وأن من الأفيد لهم ولوطنهم الجنوح للسلام والحوار، والتوافق على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية .