فروع أحزاب حكومة صنعاء تتبنى تشكيل (مجلس تنسيق) للمكونات الحضرمية وقوى الثورة الجنوبيةبحضرموت تتوحد في رفض الانضمام إليه أعلن بمدينة المكلا يوم أمس الخميس عن تشكيل ما سمي ب (مجلس تنسيق المكونات الحضرمية بساحل حضرموت) ليضم في إطاره فروع أحزاب حكومة صنعاءبحضرموت وعدد من المكونات المفرخة من تلك الأحزاب فضلا عن العصبة الحضرمية وجمعية الحكمة (السلفية) التكفيرية ! . وفي الوقت الذي أعلنت فيه جميع مكونات الثورة السلمية التحررية الجنوبيةبحضرموت ممثلة في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي ومجلس الثورة السلمية الجنوبية وتيار مثقفون من أجل جنوب جديد والمجلس الوطني لتحرير الجنوب ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية والمجلس الشعبي والمكونات الشبابية وحزب الرابطة (رأي) بحضرموت ، رفضها للمشاركة في ذلك المجلس الذي اعتبرته اصطفافا لفروع مكونات حكومة الاحتلال بحضرموت،يستهدف تنفيذ مشاريع الاحتلال وإن جاء تحت غطاء العمل على تجميع المكونات الحضرمية لمواجهة مخاطر الانفلات الأمني في حضرموت . وقد عبر عن هذا الموقف ممثلو مكونات الثورة السلمية التحررية الجنوبيةبحضرموت الذين شاركوا في الاجتماع الأول الذي عقد الأسبوع الماضي في مقر اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا والاجتماع الثاني الذي عقد أمس في قاعة الغرفة التجارية بالمكلا،حيث أشاروا إلى أنهم لن ينتظموا في مجلس واحد مع مكونات مرتبطة بقوى الاحتلال اليمني،وأنه لا يستقيم مطلقا أن تتباكى تلك المكونات على حضرموت وأمن حضرموت في الوقت الذي يتعمق ارتباطها بالمحتلين وقواهم السياسية والعسكرية ، مع علم الجميع أن الاحتلال وقواه هو الراعي والمنفذ لكل ما يرتكب في حضرموتوالجنوب من جرائم وانفلاتات أمنية وأعمال القتل ،منوهين إلى أن مكونات الثورة الجنوبية في حضرموت المتبنية لأهداف التحرير والاستقلال ستظل منفتحة على كل المكونات الحضرمية التي تؤمن بأن الخلاص من الاحتلال وانتزاع حرية الجنوب واستقلاله وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة هو السبيل الوحيد للانتصار لحضرموت وأمنها وحقوقها وتطلعات أبنائها . وفي السياق ذاته حذر محللون سياسيون في أحاديثهم الخاصة ل شبوه برس – من خطورة الخطوة التي أقدمت عليها فروع أحزاب حكومة صنعاء وقواها السلفية التكفيرية بحضرموت بتشكيل ذلك المجلس،مشيرين إلى أن ذلك التطور من شأنه أن يعمق حالة الانقسام في الساحة السياسية الحضرمية،وهو أمر قالوا أن قوى الحكم في صنعاء تدفع إليه بكل قوة لتمرير مشاريعها المرفوضة شعبيا في حضرموتوالجنوب عموما . مضيفين ( أن الخروج الآمن بحضرموت من الانهيار الأمني الذي تشهده لا يمكن أن يتم من خلال اشهار مجلس يضم في قوامه احزاب ومكونات مشاركة في حكومة صنعاء وشريكة في تحويل حضرموت إلى ساحة للاغتيالات وتصفية حسابات القوى اليمنية المتصارعة،وكان الأولى لتلك المكونات قبل تباكيها ودعوتها لتشكيل المجلس المذكور،أن تنهي ارتباطاتها بقوى صنعاء وحكومتها وأحزابها،وأن تنضم لملايين الحضارمة ومكوناتهم الثورية التي تمضي بزخم متعاظم في مواجهة ما يسمونه بالاحتلال) . وكانت عدد من المكونات من ضمنها فروع أحزاب المؤتمر الشعبي والاصلاح والاشتراكي والناصري والتجمع الوحدوي والبعث والحق بحضرموت وهي جميعها تشارك في ما تسمى ب(حكومة الوفاق) بصنعاء قد أعلنت أمس عن تشكيل ما سمي ب( مجلس تنسيق المكونات الحضرمية بساحل حضرموت) في ختام اجتماع وصف بالعاصف انسحب منه ممثلو حزب الرابطة (رأي) بحضرموت والمجلس الشعبي ونقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين والمجلس الأعلى للحراك السلمي بحضرموت بعد إعلانهم رفض مكوناتهم للانضمام للمجلس،بينما أعلن الرفض ذاته تيار مثقفون من أجل جنوب جديد والمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب ومجلس الثورة الجنوبيةبحضرموت في اجتماع سابق عقد الأسبوع الماضي في قاعة اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا . * شبوة برس