قال الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض إن ما يحدث في اليمن هو نتيجة «حسد وحقد» بعض الأشخاص. وبث التلفزيون اليمني اليوم صوراً لصالح وهو يستقبل التهاني بعيد الفطر المبارك من عدد من أبناء الجالية اليمنية في السعودية، لكن بدا عاجزاً عن مصافحتهم. وظهر وهو واقف وأمامه طاولة منخفضة، ويأتي المهنئون الذين اصطفوا في طابور طويل إليه ويلقون التحية عليه شفهياً والمسافة بينهما أكثر من متر. وأظهرت الصور أنه ما يزال يرتدي كفوفاً على يديه بعد إصابتهما بحروق في انفجار دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي. وقال صالح في كلمة أعقبت استقبال المهنئين إن ما يحدث في الداخل اليمني هو نتيجة «حقد وحسد ومرض مزمن وتراكمات منذ وقت طويل منذ الماضي (…) لدى بعض الأشخاص». وهاجم صالح القيادات العسكرية والحزبية التي انضمت لثورة الشباب المطالبة بإسقاط نظامه، ووصفهم بالفاسدين والمفسدين، مضيفاً أنهم كانوا «عبئاً على النظام السياسي». وفيما يبدو أنه إشارة إلى اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة الذي ألقى خطاباً مساء أمس الاثنين، قال الرئيس صالح إنه (اللواء الأحمر) كان يتصنع في خطابه و«يكذب». وأضاف أن الآخرين يقولون عند مشاهدتهم للخطاب «هذا كذاب بمجرد النظر إلى وجهه وإلى تجاعيد وجهه ونبرات صوته، كيف يتصنع». وتابع «لا نذكر أسماء ولكن شعبنا يعرفهم حق المعرفة ويعرفونهم في الداخل والخارج». وكان اللواء علي محسن ألقى خطاباً دعا فيه الرئيس صالح إلى «العودة لرشده والجنوح للسلم لتجنيب اليمن ويلات الحرب والتمزق بدلاً من الانسياق وراء البطانة السيئة». وأعلن اللواء محسن ومعه قيادات عسكرية وسياسية بارزة في مارس الماضي تأييدهم للثورة السلمية المطالبة بإنهاء حكم صالح وهو ما شكل ضربة قوية للرئيس الذي يحكم منذ 33 عاماً. وقال صالح الذي كان يخاطب عدداً من أبناء الجالية اليمنية بالسعودية إنه لأول مرة يقضي العيد خارج اليمن. امتدح الجالية اليمنية في السعودية، والجاليات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وعدة دول، قال إنه يتمنى أن يحتذي اليمنيين في الداخل بالتفاهم الذي لمسه لدى الجاليات اليمنية.