يبدو أن التعزيزات الأمنية التي وصلت إلى مدينة تعز خلال اليومين الماضيين، تهدف إلى تهيئة الأوضاع في المحافظة وقمع أي رفض من قبل أبنائها لتحويل المحافظة إلى قاعدة عسكرية لمهاجمة الجنوب. وقد باشرت هذه القوات التي وصلت في هيئة قوات الأمن الخاصة، والتي تحوي ربما المئات من عناصر الحوثي مهامها صباح اليوم الأحد بقمع المظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي خرجت في المدينة وتوجهت إلى أمام معسكر قوات الأمن الخاصة، حيث سقط في التظاهرة قتيل، وعشرات الجرحى والمصابين بالرصاص والغازات السامة. فبعد تمكن تلك القوات من السيطرة على أغلب المؤسسات الحيوية في تعز، بدأت التعزيزات العسكرية بالتوجه إلى المدينة، ومنها تعتزم التوجه إلى المحافظاتالجنوبية عبر لحج. وهذا ما أكده شهود عيان، أن تعزيزات عسكرية كبيرة تتجه إلى أحد معسكرات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري في مديرية ماوية، مرجحين أنها ستتوجه إلى مثلث العند بمحافظة لحججنوباليمن. إلى ذلك قالت مصادر محلية أخرى، إن قافلة عسكرية كبيرة انطلقت من صنعاء وذمار إلى محافظة تعز، في الوقت الذي وصلت 5 ناقلات جند وأطقم عسكرية إلى مدينة الراهدة في المحافظة. المصادر أفادت لموقع "المصدر أونلاين" بأن التعزيزات تكونت من دبابات ومدرعات عسكرية، إضافة الى ناقلات جند. موقع "مأرب برس" من جانبه، نقل عن شهود عيان وسكان محليين أن لواء عسكري كامل، يتجه إلى مدينة تعز، قادما من العاصمة صنعاء. وأوضح الموقع بأن اللواء وصل ظهر اليوم إلى مدينة إب ، ومنها سيتجه إلى تعز، مشيرا إلى أنه يتكون من 20 دبابة تقريبا وعشرات الأطقم والمدرعات والآليات العسكرية وناقلات الجند.
