دعى شباب الثورة اليوم لمسيرة مليونية للتصعيد تنطلق من الساحة وأعلن المجلس التنظيمي للثورة برنامجاً زمنياً للتصعيد يبدأ اليوم وينتهي في 20 مايو الحالي أي بعد عشرة أيام تنتهي بإصدار البيان الأول للثورة، وتشكيل مجلس وطني مؤقت لإدارة البلاد، وقسم البرنامج الى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي مرحلة الغضب وتبدأ اليوم الثلاثاء حتى الجمعة القادمة، والمرحلة الثانية وهي مرحلة العمل الثوري الشعبي، وتبدأ السبت القادم وتستمر حتى الثلاثاء القادم، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الانتصار الثوري الشعبي وتحقيق العدالة وتبدأ الأربعاء 18 مايو الجاري، وتنتهي في 20 مايو الجاري. وتضمن المرحلة الأولى عدة خطوات تصعيدية منها العصيان المدني الكامل وشل الحركة نهائيا في القطاعين العام والمختلط، ومقابلة القيادات الجنوبية لطرح خيار الوحدة مقابل رحيل صالح ونظامه الفاسد، ودعوة رجال القانون الدستوري إلى إعلان بطلان كل الإجراءات المتخذة من قبل النظام بعد الثورة، ودعوة علماء الاجتماع والتاريخ للحديث عن كرامة الشعوب، ودعوة كل من الشيخ عبد المجيد الزنداني، والشيخ المرتضى المحطوري، والشيخ علي الجفري، والشيخ الأهدل، والشيخ يوسف القرضاوي، وغيرهم من العلماء لإصدار فتوى بتحريم الوقوف مع النظام وجواز الخروج عليه، بالإضافة إلى دعوة المستشارين الدبلوماسيين المقيمين في أراضي الجمهورية اليمنية لمعالجة أوضاعهم وتحديد مواقفهم تجاه الثورة حيث سيترتب على ذلك مسؤولية سلامتهم خلال تصعيد الثورة. أما المرحلة الثاني التي تبدأ السبت القادم، فتتضمن تشكيل لجان متخصصة في جميع مراكز المحافظات والمديريات والعزل لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وطمس وإزالة أي منشور أو لا فتة تذكر بمرحلة الرئيس صالح ونظامه الفاسد، والعمل على رفع معنويات الشعب لإنتزاع حقوقه، والدعوة إلى تشكيل لجان ثورية حقوقية للنظر في كل الانتهاكات بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج وسرعة توثيق الممارسات الإجرامية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها في جميع المستويات القانونية. كما تتضمن المرحلة الثانية الدعوة إلى الزحف على مواقع سلطة الشعب وممتلكاته في المحافظات والمديريات وإخضاعها وتسليمها للسلطة الشعبية بعد تحريرها من أسرة النظام الأسري القائم، والدعوة إلى السيطرة على جميع مرافق الدولة المركزية في صنعاء، ونشر كشوفات بأسماء المطلوبين للشعب والثورة سواء من قاموا بأعمال لصوصية أو بأعمال إجرامية لتقديمهم للعدالة، والدعوة إلى إغلاق كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية حتى إشعار آخر من قبل قيادة الثورة. وبالإضافة إلى هذا تتضمن المرحلة الثانية أيضا مخاطبة دول العالم بعدم التعامل مع نظام صالح وملاحقته دوليا، حيث سيتم التعامل من قبل شباب الثورة مع دول العالم بناء على مواقفها من الثورة الشعبية سلبا أو إيجابا، ودعوة جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية لتغطية مراحل التصعيد، ودعوة جميع المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها ورصد الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها نظام صالح ضد الثوار. أما المرحلة الثالثة من التصعيد فهي المرحلة النهائية، وتبدأ بإصدار البيان الأول للثورة، ودعوة القوى المضادة للثورة إلى الاستسلام مع ضمان محاكمة عادلة لهم وبإشراف داخلي وإقليمي ودولي، بالإضافة إلى تشكيل مجلس وطني مؤقت ومجالس متخصصة وحكومة إنقاذ وطني من الكفاءات المشهود لها لإدارة المرحلة القادمة والطلب من دول العالم التعامل مع الواقع الثوري الجديد في اليمن. ويأتي هذا التصعيد وهذه المسيرة على خلفية صراع نشب بين اللجنة التنظيمية من جهة والتي تسيطر عليها أحزاب اللقاء المشترك و ترفض التصعيد وبين الشباب المستقل الذي يطالب بالتصعيد أجبرت من خلالها اللجنة التنظيمية بالإنصياع لمطالب الشباب المستقل. علم الموقع من مصادر مطلعة أن العديد من شباب الثورة المستقلين قاموا الآن بقطع شارع الستين أمام جامعة اليمن في خطوة تصعيدية. وكان شباب الثورة قد قاموا مرراً وتكرراً بالدعوة الى التصعيد لكن لم يتم الإستجابة لدعوتهم من قبل لجان الساحة التي تتبع اللقاء المشترك ويسيطر عليها شباب الإصلاح بدرجة أساسية وتخدم أجندة حزبية ولا تلبي تطلعات شباب الثورة المطالب بالتصعيد. البيان الصادر عن المنسقية العليا للثورة:- . توجيه رسائل عاجلة للبعثات الدبلوماسية ذات العلاقة لإعلامها بحقيقة الموقف وإبلاغها بخيار الزحف السلمي, ومطالبتها بتحمل مسئولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه ما قد يترتب على ذلك من جرائم عَمَد نظام "علي صالح" على التهيئة والإعداد لها طيلة الأشهر الماضية. 2. إشهار مشروع "زحف الإقناع" والمتمثل في حملة إقناع واسعة النطاق بمفردات الثورة أهدافا ووسائل, والتركيز على برنامج التصعيد وعلى رأسه العصيان المدني. وتعمل الحملة علي الصعيدين الفردي والجماعي وبالطرق المباشرة وغير المباشرة. وتعد المسيرات النوعية نحو المؤسسات الرسمية المدنية أحد وسائل هذا المشروع. 3. إعلان يوم للإضراب العام عن الطعام يندب إليه اليمنيون في كل ساحات الحرية والتغيير بالجمهورية مع دعوة الجاليات اليمنية في الخارج وجميع أحرار العالم للمشاركة فيه . 4. إشهار مشروع "طلائع النصر" والتي ستتقدم الزحف, وفتح باب التطوع لها على أن تحجز الأرقام من واحد إلى خمسين لقيادات اللجنة المركزية بالمنسقية والمتطوعين من قيادات المكونات الثورية الأخرى. 5. عقد مؤتمر صحفي توجه من خلاله رسالة لكافة شرائح وفئات الشعب تدعوهم للدعم والتضامن الكاملين مع برنامج الزحف السلمي المعلن في ذات المؤتمر باسم "بيان التلاحم". 6. دعوة سكان الأمانة للاحتشاد في شارع الستين بصنعاء وكل سكان محافظة في شارعها أو ميدانها الرئيس لأداء ركعتي النصر(الحاجة) ويكون ذلك بعد صلاة الجمعة التي يقترح تسميتها جمعة" الحسم". 7. الدعوة إلى مهرجان مليوني في الأمانة وسائر المحافظات يسمى "مهرجان الوفاء للشهداء"يركز في برنامجه على شحذ الهمم, وإلهاب العزائم, ويكون في أساسيات برنامجه كلمات لأبناء واهالي الشهداء. يكون موعده يوم الأحد التالي "لجمعة الحسم" 8. يعلن عن مشروع "ثمانية مليون صائم" ليوم الاثنين التالي "لمهرجان الوفاء" وذلك في سائر المحافظات. ويندب فيه الناس للدعاء والابتهال نصرة للثورة والثوار. 9. يعد برنامج حماسي ثوري خاص في كل ميادين الحرية والتغيير إحياءً لليلة الثلاثاء(الاثنين ليلاً) . 10. يعلن الثلاثاء التاسعة صباحا موعدا موحداً "للزحف" في سائر محافظات الجمهورية. يا أحرار اليمن وحرائرها: إن المنسقية العليا للثورة اليمنية(شباب) وهي تعلن مشروعها لبرنامج التصعيد الميداني لتتمنى أن ينال حظه من النقاش والمراجعة لدى الجميع. على أمل الوصول إلى صيغة توافقية تتوحد عليها كل مكونات الثورة وتكتلاتها. وفاء للشهداء, وإنقاذاً للوطن, وانتصارا للثورة, وتحقيقا للدولة المدنية المنشودة. صادر عن المنسقية العليا للثورة اليمنية (شباب) بتاريخ 10/5/2011م