انتهى نقاش بين مدرسين اثنين حول الاعتصامات والتظاهرات إلى إقدام احد الزميلين على قتل الآخر داخل إحدى مدارس مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز. وبحسب مصادر مطلعة فان احد مدرسي مدرسة قرية الجعافر بمديرية شرعب الرونة ويدعى (أ. م. س) وينتمي إلى الجماعة السلفية دخل في جدل مع زميل له من أعضاء حزب الإصلاح عن شرعية الاعتصامات التي وصفها المدرس المتشدد بانها خروج عن طاعة ولي الأمر ومحرمة شرعا، وهو ما اختلف معه زميل ويدعى عبدالقوي محمد حميد فما كان من الأول الا أن أطلق عليه رصاصات عدة من مسدسه أردته قتيلا في الحال حسب ما اعترف به الجاني في التحقيقات الاولى التي اجريت معه. وتاتي هذه الجريمة في ظل التعبئة الخاطئة التي يمارسها النظام الذي يعمل على تاجيج مشاعر الكراهية والبغضاء والخلافات الفكرية والمذهبية بين ابناء الوطن الواحد ودفعهم إلى العنف والاقتتال في توجه لزج البلد نحو حرب أهلية تضمن له البقاء في السلطة. وقالت المصادر أن الجاني الذي ينتمي إلى نفس قرية المجني عليه قام ودون سابق إنذار بتصويب مسدسه نحو المجني عليه. و شيع أهالي القرية جثمان المجني عليه إلى مثواه الأخيرة فيما التحقيقات الأمنية جارية مع الجاني لمعرفة ملابسات ودوافع الجريمة.