لاحظ العالم أن الملابس التي ارتداها العقيد القذافي، خلال إلقائه خطاب "زنقة زنقة" كانت ممزقة من ناحية "الإبط". وكشفت صحيفة "الفجر" الجزائرية، أنه من خلال رصد ملابس العقيد وخطاباته، تبين أن هذه الملابس هي ذاتها التي ارتداها أثناء إلقاء خطابه الطويل في الأممالمتحدة سنة 2009، وهي الملابس ذاتها التي التقى بها رئيس الوزراء الروسي فلادمير بوتين المعارض لقرار الأممالمتحدة رقم 1973 الذي يفرض حظرا جويا علي ليبيا. وتضيف الصحيفة أنه بمقارنة خطاب "زنقة زنقة" بأول خطاب للقذافي في الأممالمتحدة، تبين أن هناك تشابها كبيرا في خرجات العقيد في الخطابين. فخطاب الأممالمتحدة، وصف بأنه أطول خطاب في تاريخ القذافي، وخلال الخطاب رفع ميثاق الأممالمتحدة ومزقه أمام العالم. وتسبب الخطاب بإصابة المترجم بالانهيار من شدة التعب، وقال إنه تمكن من ترجمة 75 دقيقة فقط من الخطاب الطويل، المليء بالتكرار، ما اضطره في النهاية إلى إلقاء السماعات قائلا: "لم أعد قادرا على الاستمرار"، وكان خطاب "زنقة زنقة" أيضا مطولا ورفع فيه القذافي "الكتاب الأخضر" وأرهق العالم بالاستماع إليه. ويبدو أن اختيار العقيد لملابسه في خطاب "زنقة زنقة" لم تكن مجرد نكهة من نكهات العقيد الغريبة، بل كانت رسالة، استراتجية أراد العقيد توجيهها إلى العالم الغربي وإلى "بوتين" تحديدا، يشير فيها إلى أنه قادر على تحدي العالم وأنه يثق في مواقف روسيا. المصدر : الإتحاد